تنفس الناخب الوطني جمال بلماضي الصعداء، عقب استئناف الدوري القطري، وهو ما قد ينعكس بالإيجاب على جاهزية ركائزه جمال بلعمري ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح، خاصة وأن هؤلاء وجدوا صعوبات كبيرة في مباراتي جيبوتيوبوركينافاسو، في ظل معاناتهم من نقص المنافسة، ولو أن بلايلي أبلى البلاء الحسن، بعد تمريراته الثلاث الحاسمة، في مباراة تشاكر ومساهمته الفعالة في هدف لقاء مراكش الوحيد. وخاض بلعمري وبلايلي وبونجاح التحديين الماضيين دون لعب أي مباراة رسمية، وهو ما أثر على مردودهم المعتاد، خاصة وأنهم عودونا على صنع الفارق، سيما بالنسبة لثنائي الخط الأمامي بونجاح وبلايلي، إذ اضطر مهاجم السد القطري، بفعل ابتعاده عن أجواء اللقاءات الرسمية للتخلي عن مكانته الأساسية، في مباراة بوركينافاسو لصالح إسلام سليماني، وهو الذي اكتفى بالمشاركة ل60 دقيقة فقط أمام جيبوتي، مع الاكتفاء بتسجيل هدف وحيد عن طريق ضربة جزاء. وشارك بلايلي وبلعمري كأساسيين في مباراة فريقهما قطر في افتتاح الدوري القطري أمام نادي الهلا، أين قدما مستوى جد مقبول، خاصة بالنسبة لصخرة دفاع الخضر، حتى وإن لم يشارك في منصبه المعتاد، فيما حاول بلايلي صنع الفارق في عدة مناسبات، غير أن الرقابة اللصيقة المفروضة عليه حرمته من ذلك. بالمقابل، سجل بغداد بونجاح سهرة أمس الأول ظهوره الرسمي الأول هذا الموسم مع ناديه، وهو ما من شأنه أن يصب في صالحه قبيل التربص المقبل، الذي يوده أن يكون مغايرا عن سابقه، وهو الذي فقد مكانته لصالح سليماني، مسجل رباعية كاملة أمام جيبوتي وصاحب التمريرة الحاسمة في لقاء بوركينافاسو. وقد تصب المعطيات الحالية في صالح بونجاح، خاصة وأن سليماني مرشح لعم لعب الكثير من الدقائق مع ناديه ليون الفرنسي، في ظل عدم ثقة المدرب الهولندي بيتر بوش في مؤهلاته، رغم ما يقدمه اللاعب السابق لشباب بلوزداد. ويتابع الناخب الوطني، باهتمام شديد مردود لاعبيه في كافة البطولات العالمية، خاصة الخليجية منها، والتي تأخرت انطلاقتها مقارنة بدوريات أوروبا، وهو ما أثر بالسلب على جاهزية بعض الركائز في صورة بلعمري، الذي حمله البعض مسؤولية هدف لقاء بوركينافاسو، عقب فشله في التدخل ضد مهاجم المنافس.