مواطنون وممثّلو المجتمع المدني يراسلون وزير الداخلية ويطالبون بلجنة تحقيق وجه مواطنون وممثّلو المجتمع المدني ببلدية بئر العاتر ولاية تبسة بيانا وإشعارا بالإعتصام والإحتجاج إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية تسلّمت " النصر " نسخة منه يطالبونه فيه بالتدخّل وإرسال لجنة تحقيق .وقد أبدى موقّعو البيان أسفهم الشديد على الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة ليلة الخميس إلى الجمعة وخلفت 40 جريحا والتي أرجعوها إلى الإهمال واللامبالاة التي يرون أن مسؤوليتها يتحملها الجميع وعلى رأسها السلطات الأمنية والإدارية على مستوى البلدية ، ولولا تدخل العقلاء والشباب من أهل المدينة لكانت العواقب وخيمة بعد محاولة البعض استغلال الانفلات الأمني وقاموا باقتحام بعض المحلاّت التجارية وسرقة محتوياتها ، فضلا على محاولة البعض الآخر لترويج أفكار مشينة والتّحريض على العنف وإشعال نار الفتنة في غياب السلطات الأمنية ، حيث أشار البيان إلى أنه " لم نلمس منهم أي ردّة فعل حقيقية كان يمكن أن تجنبنا مساوئ ما حدث وما يمكن أن يحدث" . وذكّر موقعو البيان بكونهم قاموا بتنظيم العديد من الفعاليات وتوجيه المراسلات تلوى المراسلات والاتصالات بالمسؤولين المحليين على مستوى البلدية والدائرة والولاية غير أنهم لم يتلقوا سوى الوعود والتسويفات وهو ما اعتبروه تقزيما للأمور وتهربا من المسؤولية بحجج واهية وأعذار باطلة . وأكّد أصحاب البيان على أن مطالبهم انصبت على وجه الخصوص على توفير الأمن على مستوى المدينة وداخل المحيط العمراني وأما المؤسسات التربوية والإدارات المحلية ومحطّات الوقود التي تحوّلت إلى ملكية للمهرّبين ، وكذا تدعيم جهاز الشرطة بالإطار البشري اللازم ليكون كافيا وفعّالا أمام التحديات الموجودة بالمدينة ، ولكن يقول البيان لم نجد من المسؤولين على مستوى الدائرة والولاية إلاّ وعودا على الأوراق ولم تتجسّد على أرض الواقع فكانت النتيجة حوادث متكررة وانفلات أمني وتهوّر رهيب ، وهو الأمر الذي دفعهم إلى مراسلة وزير الداخلية طالبين منه تلبية مطالبهم المشروعة والدستورية . وخلص البيان إلى مطالبة الموقعين وزير الداخلية بإقالة عميد أمن أمن الدائرة ، والعمل على إرسال لجنة تحقيق للوقوف على أسباب انفلات الوضع الأمني وتفشي الفساد واللامبالاة ومسؤولية المجلس الشعبي البلدي ومختلف السلطات، وأشعر البيان بأنه في انتظار الرد على مطالبهم المرفوعة فسيكون سكان المدينة مضطرّين للدخول في اعتصام احتجاجا على الوضع الرّاهن وذلك في غضون أسبوع من تاريخ صدور هذا البيان. للإشارة فإن صدور هذا البيان جاء على خلفية المواجهات العنيفة التي شهدتها بئر العاتر نهاية الأسبوع بين مجموعتين من شباب المدينة استعملت فيها مختلف الأسلحة وتسببت في إصابة زهاء 40 شخصا بجروح متفاوتة وذلك بعد أن أقدم شاب يقود سيارة تهريب بالتحرّش بتلميذة كانت في طريقها إلى منزلها بعد خروجها من الثانوية فصادف أن كان شقيقها يراقب الوضع عن قرب فقام بضرب هذا الشاب انتقاما لشرفه فلم يجد هذا الأخير من وسيلة سوى استنجاده بأهله لتنطلق شرارة المواجهات المؤسفة التي أخذت طابعا قبليّا ، ولولا تدخل بعض العقلاء من الطرفين لعرفت الأمور انزلاقا خطيرا .