مشهد لاحتجاجات - أرشيف تجددت يوم الخميس الماضي أعمال الشغب في مدينة بئر العاتر 90 كلم جنوبتبسة إذ خرج الشباب الغاضب من جديد وقاموا بحرق العجلات وقطع الطرقات ورشق رجال الأمن بالحجارة بعد هدوء نسبي عرفته المدينة حيث شكلوا مجموعات على مستوى عدة أحياء بالمدينة وأضحى الحال بينهم وبين مصالح الأمن على طريقة ( الكر والفر ) في وقت علمنا فيه أن بعض رجال الشرطة تعرضوا إلى إصابات من بينها تعرض شرطي إلى كسر وموازاة بالجو المشحون من طرف الشباب الغاضب فإن رجال الأمن عرفوا كيف يسيرون الوضع محاولة منهم لامتصاص ثورة الشباب الغاضب المطالب بمناصب عمل بعد سنوات من الانتظار على وقع غول البطالة القاتل ورغم تدخل أعيان المدينة ورئيسا البلدية والدائرة والنائب البرلماني محمد جميعي الذين شكلوا لجنة عقلاء للتحاور والتشاور مع الشباب وفي الوقت الذي سجلت فيه المدينة يوم الأربعاء الماضي هدوء نسبيا عادت من جديد نهاية الأسبوع الماضي أعمال قطع الطرقات وحرق العجلات ورشق رجال الأمن بالحجارة مما يتطلب تضافر جهود جميع سكان المدينة وأولياء الشباب بالتدخل ومعالجة الأمور بعقلانية تجنبا لحدوث انزلاقات خطيرة قد تأتي على الأخضر واليابس ، خاصة مع اندساس عناصر أخرى لا هم لها إلا وضع النار على الزيت واستغلال الوضع لتفجير المنطقة. للأسبوع الثاني على التوالي تبقى الأجواء بمدينة بئر العاتر 90 كلم جنوبتبسة مرشحة لمزيد من التداعيات وردود الأفعال اثر ثورة الشباب البطال التي اندلعت منذ يوم الأحد الماضي من طرف مئات الشباب العاطلين عن العمل وجلهم من خريجي الجامعات إذ بعد قيامهم من قبل بالعديد من الحركات الاحتجاجية والتجمهر والاعتصام أمام مقري البلدية والدائرة مناشدين الجهات المعنية والسلطات المحلية بإيجاد حلول كفيلة لإخراجهم من خطر البطالة القاتل في وقت تسجل فيه نسبة العاطلين عن العمل ارتفاعا من سنة لأخرى ، غير أن صرخاتهم لم تجد الأذان الصاغية مما أدى بهم إلى القيام بحركات احتجاجية أدت إلى غلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية ومع اعتقال 45 شابا منتصف الأسبوع الماضي ازداد الوضع تأزما وبات مرشحا لردود أفعال عنيفة من طرف بقية الشباب المطالبين بإطلاق سراح المعتقلين الذين أطلق سراحهم في اليوم الموالي ، في وقت تم فيه إنهاء مهام مسؤول مندوبية تشغيل الشباب ببئر العاتر.