سأكتفي بالمعاينة في لقاء الغد والسنافر يستحقون فريقا كبيرا التحق مساء أمس المدرب رشيد بلحوت بفريق شباب قسنطينة، حيث حضر جانبا من الحصة التدريبية التي أجراها الفريق بملعب الدقسي، دون أن يتمكن من الإشراف عليها بسبب وصوله المتأخر من تونس والناتج عن رداءة الأحوال الجوية. بلحوت ورغم عدم ترسيمه عقد إشرافه على السنافر لحظة وصوله ( كانت له جلسة مع المسيرين في السهرة) رحب بجريدة النصر وخصها بحوار حاول من خلاله بصراحته وعفويته المعهودتين الكشف عن نظرته للفريق وللدوري الجزائري الذي عاد إليه عبر بوابة السنافر بعد تجربة مع أولمبي باجةالتونسي. أهلا بك السيد بلحوت وهل يمكن القول أنك رسميا المدرب الجديد لشباب قسنطينة؟ في الحقيقة أنا على موعد مع الإدارة سهرة اليوم (الحوار أجري مساء أمس) حيث أفضل مناقشة بعض الجزئيات التي أرى بأنها مهمة بالنسبة لي ويجب الفصل فيها قبل إمضائي العقد، وكما ترون لقد وصلت للتو من تونس ، حيث للأسف منعتني الثلوج من الالتحاق بمدينة قسنطينة في الصبيحة. هل يفهم من حديثك أن التحاقك بالفريق لم يترسم بعد، وما طبيعة الجزئيات التي سيتم التطرق إليها؟ التحاقي سيترسم بعد إمضائي العقد، وللتوضيح أؤكد على أن الجزئيات التي ذكرت في بداية الحديث بسيطة ويمكن تجاوزها بسهولة، وقد فضلت التطرق إليها وحسمها قبل إمضاء العقد، لتفادي فيما بعد اسطوانة لم أقل هذا ولم أقصد ذاك. لقد التحقت بالفريق وهو يستعد لمواجهة الكاب من خلال الدخول في تربص مغلق ليلة المباراة، فكيف ستسير الأمور؟ لقد تحدثت مع المسيرين وتحديدا مع السيد محمد بوالحبيب وقد خيرني بين الجلوس على دكة التماس أو معاينة الفريق من المنصة الشرفية، ومن ثمة أخذ فكرة أوضح عن طريقة لعب الشباب، ومن جهة أخرى أود التذكير بأنني التحقت منذ قليل بالفريق وهناك أشخاص عملوا من قبل مع التعداد وسيعملون غدا، ولا أريد أن أكون من النوع الذي يباشر عمله بالأمر والنهي ، حيث أفضل منح مهلة أخرى لهؤلاء التقنيين الذين وضعت فيهم الإدارة ثقتها في الفترة السابقة، وفي بحر الأسبوع سنتطرق لعديد النقاط والأمور الواجب القيام بها لاحقا. إذن يمكن القول بأن بلحوت سيكتفي بالمعاينة في لقاء الكاب؟ نعم سأكون كذلك في لقاء الغد، حيث أفضل المعاينة والوقوف ميدانيا على إمكانيات وقدرات اللاعبين قبل مباشرة العمل . هل ستعمل مع نفس الطاقم الفني المشرف على المجموعة حاليا وهل تم التطرق لهذه النقطة مع الإدارة؟ نعم تحدثنا في هذا الأمر وعلمت بأن الجهاز الفني يتشكل من لاعبين قدامى ، وعلى العموم أنا شخصيا لا آخذ بعين الاعتبار ملاحظات البعض بالحذر من فلان أوعلان، وأفضل المجازفة بوضع الثقة في الأشخاص الذين يعملون في النادي ويساعدونه وعلي الثقة في قدراتهم وحبهم للفريق، أقول هذا انطلاقا من تجاربي السابقة، حيث عملت في وفاق سطيف مع بوزيد شنيتي وفي اتحاد الجزائر مع محمد ميهوبي وصرنا فيما بعد أصدقاء، وفي جمعية الشلف كانت لي تجربة رائعة واستثنائية مع بن شوية وفي مولودية العلمة مع مسعود، وبعودتي إلى وفاق سطيف عملت مع ماضوي وحتى في أولمبي باجة عملت مع مساعد وجدته هناك وهو جزائري، وبعد كل هذا لا أرى أي سبب مقنع لتغيير هذه الفلسفة عند إشرافي على فريق شباب قسنطينة. ما هي النظرة التي عاد بها السيد بلحوت إلى الدوري الجزائري بعد تجربة في البطولة التونسية؟ هناك فريق جمعية الشلف الذي توج بلقب الموسم الفارط والذي قام بالاختيارات المناسبة، ووفاق سطيف بعناصر شابة وموهوبة ، وهناك اتحاد الجزائر أو فريق الأحلام كما تسمونه أنتم الصحافيون والباحث عن لقب منذ مواسم ، وهناك مولودية العلمة التي انطلقت بشكل جيد وهي الآن تبحث عن توازنها، كما يمكن ذكر شباب بلوزداد الذي تدريجيا يصنع لنفسه مكانة في الواجهة، واتحاد الحراش الوفي لتقاليده الكروية، وحتى مولودية وهران التي تابعتها في فترة التحضيرات واكتشفت توفرها على مواهب واعدة تستحق مكانة أفضل، وهي فرق يمكنها مجتمعة أن تعطي بطولة متكافئة، والأكيد أن مواجهة اتحاد الجزائر تختلف عن اللعب ضد فريق آخر. وسط هذا المشهد أين تضع فريقك الجديد شباب قسنطينة؟ الشباب أعرف بعض لاعبيه، وأرى أنهم مروا بفترات متباينة من خلال تقديمهم مردودا تراوح بين الجيد ودون ذلك، حيث فاجئونا في منعرجات لم نكن نراهن عليها وضيعوا أخرى كانت تبدو في المتناول، وحسب المعلومات التي بحوزتي هناك مجموعة جيدة عموما، وشخصيا أملك قناعة جعلتني أقول من قبل قدومي إلى العمل في شباب قسنطينة أن السنافر يستحقون فريقا كبيرا. حاوره: نورالدين - ت * تصوير : الشريف قليب