التمس النائب العام لدى مجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة الإعدام في حق شقيقين متهمين بقتل جارهما، في حادثة وقعت بحي دراجي رجم في بلدية سيدي عمار، بسبب خلاف عائلي وقع بين الضحية (ض.ع) و أفراد عائلة المتهمين و ذلك رغم إجراء جلسة صلح بينهما، ليتطور الخلاف إلى إزهاق روح الضحية بعدة طعنات خنجر على مستوى الصدر و القلب، حيث تابعت النيابة العامة المتهمين بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد. و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 7 سبتمبر 2019، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بسيدي عمار، بلاغا تقدم به المدعو (ض.م)، مفاده وقوع شجار بالأسلحة البيضاء بين الضحية (ض.ع) و المتهمان الشقيقان (ط.ت) و (ط.ر)، حيث تنقلت عناصر الضبطية القضائية إلى مكان الشجار، أين تمت معاينة وجود بقع من الدم على الطريق المؤدي إلى الحي المحاذي لقاعة العلاج بقرية دراجي رجم، مع وجود قمصان ملطخة بالدم و تبين أن المصابين تم نقلهما إلى المستشفى و يتعلق الأمر بالمتهم (ط.ت) و (ط.ر)، كما أسفر الشجار عن إزهاق روح الضحية (ض.ع). و لدى استجواب المتهم الرئيسي (ط. ت)، نفى الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا أمام هيئة محكمة الجنايات، أنه لم يكن ينوي إزهاق روحه، مشيرا إلى وقوع شجار بينه و بين الضحية (ض.ع) و اعترف بأنه وجه له طعنة بسكين من الحجم الكبير على مستوى القفص الصدري و ذلك بعدما تعرض ابن أخيه للاعتداء من قبل الضحية المتوفى، عندها قام بتقييد شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بسيدي عمار، مؤكدا أن الضحية المتوفى قام بالاعتداء عليه بالسلاح الأبيض ما سبب له جروحا بليغة، الأمر الذي دفعه للاعتداء عليه بالسكين، من أجل صده دون أن تكون له نية القتل، غير أن إصابته كانت بليغة و أدت إلى وفاته . كما نفى شقيقه المتهم الثاني، مشاركته في الشجار، مصرحا بأنه كان متواجدا بمسكنه العائلي الكائن بحي دراجي رجم و ذكر أن أحد الجيران هو من أخبره بوقع الشجار بين الضحية (ض.ع) و شقيقه (ط.ت). من جهتهم أكد الشهود وقوع شجار حاد بين عائلة الضحية و المتهم قبل أيام من وقوع الجريمة و قد تدخل بعض الجيران للصلح بينهما و فك النزاعات، إلا أنه و بعد يوم واحد من الصلح، قام أحد المتهمين باستفزاز الضحية و الاعتداء عليه بسكين و التسبب في وفاته بمكان الحادثة. ممثل الحق العام أكد في مرافعته، وجود أعباء و قرائن تدين المتهمين بالوقائع المنسوبة إليهما و تسببا في قتل الضحية (ض.ع) عن طريق طعنة بآلة حادة أصابته في منطقة القلب و هو الأثر الثابت من خلال تقرير الطب الشرعي بعد تشريح الجثة، الذي خلص إلى تعرض الضحية لعدة إصابات جسمانية بليغة، تلقى على إثرها طعنات من طرف أكثر من شخص و هو ما أكدته التحريات الأولية و التحقيق القضائي.