نظرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة في قضية قتل راح ضحيتها شاب في الثلاثينات من العمر حيث قام أبناء حيه بتوجيه له عدة طعنات ثم قاموا بتوجيه ضربة بواسطة بندقية صيد على مستوى العين لتحطيم جمجمته بواسطة حجر وذلك عقب مشاجرة عنيفة استعملت فيها الأسلحة البيضاء بحي المقاومة ولاية عنابة. تفاصيل الواقعة من خلال جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 18 نوفمبر 2013 على الساعة العاشرة و الربع ليلا تلقت المناوبة الليلية لأمن ولاية عنابة بلاغا مفاده وقوع شجار عنيف بالأسلحة البيضاء على مستوى حي المقاومة وعلى الفور تنقلت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان ليتم العثور على شخص ملقى أرضا مصاب بجروح وتنبعث منه رائحة الكحول فتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد ليتضح أن الأمر يتعلق بالمدعو (ت.م) وهو مصاب بجرح بليغ على مستوى الرأس وثلاث طعنات على مستوى الفخذ الأيسر وكدمات على مستوى العين والفم وكان في حالة صحية حرجة وبتاريخ 20 نوفمبر 2013 لفظ الضحية أنفاسه بقسم الانعاش متأثرا بجروحه بمسرح الجريمة. ومن خلال معاينة عناصر الضبطية القضائية استرجعوا خاتما من المعدن الأبيض وعلما وطنيا به آثار الدم وجزءا حديديا يتمثل في سكين كما قامت عناصر الشرطة بتحويل شقيق الضحية وهو المدعو (ت.ت) الذي كان في حالة سكر وبعد زوال مفعول الكحول أخبرهم أن المدعو (ف.م)هو من اتصل به وأعلمه أن شقيقه تعرض إلى اعتداء لكن وبعد علمه بوفاة شقيقه تقدم من جديد أمام مصالح الأمن وصرح أنه ليلة الوقائع تلقى مكالمة هاتفية من المسمى (ف.م) وأخبره أن شقيقه تعرض إلى اعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص فاتجه مسرعا إلى البيت وأخذ سكينا وسارع إلى مكان الشجار لنجدة أخيه غير أن بعض جيرانه اعترضوا سبيله وقاموا بتجريده من السكين وبتوجهه إلى ذات المكان وجد (ر.ر) مشهرا سكينين و (ع.ن) مشهرا بندقية صيد وهو يجري و (ع.م) مشهرا ساطورا ملطخا بالدماء وأن الثلاثة المذكورين هم من اعتدوا على شقيقه الذي كان ساقطا أرضا قد حاول صد الاعتداء لكن دون جدوى وأضاف أن الخاتم الأبيض الذي عثر عليه بمسرح الجريمة ملك للمسمى (ع.ن) و العلم الوطني فكان (ر.ر) يضعه على رأسه وعلى ضوء هذه التصريحات تم البحث عن المذكورين وعن توقيف المدعو (ع.ن) بحي المقاومة الذي يعمل حارسا ليليا بإحدى الفيلات و الذي حاول الفرار بعد مطاردته كما تم توقيف المدعو (ع.م) داخل مسكنه بالحجار وكان مصابا بطعنة على مستوى مؤخرته أما المشتبه فيه (ر.ر) فتم إيقافه بحي المقاومة من جهة صرح المتهم (ع.م) أنه ليلة الوقائع كان بحي المقاومة رفقة صديقه (ر.ر) قتقدم منهما شقيق الضحية وأخبرهما أن شقيقه الضحية تشاجر بحي إليزا وبعد مدة وجيزة شاهده حاملا سكينا وبعدها تقدم الضحية وبيده سكين وبادر بسب وشتم كل من كان بالحي وأنه لم يتدخل كما أنه شاهد جمعا غفيرا من سكان الحي يلتفون حول الضحية ويقومون بضربه بسبب أفعال السب و الشتم وأنه لا يستطيع تحديد من قام بالاعتداء عليه وبعد ذلك تقدم منهما الضحية وهو في حالة سكر فحاوله صديقه (ر.ر) تهدئته غير أنه تعرض إلى السقوط إذ أنه كان يرتدي قميصا مزركشا بالعلم الوطني فتقدم منه الضحية وهو حامل سكينين ومسك به خوفا من أن يتعرض إلى سوء تدخل وهو في تلك اللحظة تمكن (ر.ر) من الإفلات منه حينها تمكن الضحية من إصابته بواسطة إحدى السكاكين على مستوى خصره الأيسر مسببا له جروحا وتمكن بدوره من الإفلات بعدها مباشرة توجه إلى مقر إقامته بالحجار وأكد أنه لم يعتد على الضحية هذا وقد نفى باقي المتهمين التهمة المنسوبة إليهم حول واقعة الاعتداء على الضحية الذي تم ضربه بواسطة سكين بسبب قيامه بالسب والشتم وسط الحي لاسيما أنه كان في حالة جد متقدمة من السكر وبعد الدخول معه في مناوشات قاموا بضربه بواسطة ساطور وسيف حيث قاموا بطعنه عدة طعنات ثم وجهوا له ضربة بواسطة بندقية صيد تمكنت من فقء عينه تم توجيه عدة ضربات بواسطة حجر قاموا بتحطيم جمجمته والفرار ليتم توقيفهم عقب رفع شقيق الضحية شكوى رسمية ضدهم عقب وفاته بالمستشفى متأثرا بجروحه الخطيرة هذا وبعد سماع جميع الأطراف التمست النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد في حق المتهمين الثلاثة عن جناية القتل العمدي وبعد النظر في القضية تمت إدانتهم ب 15 سنة للجميع. للإشارة أن المتهمين خلال الواقعة كانوا بدورهم في حالة سكر.