افترق أمس، الصاعدان الجديدان حمراء عنابة واتحاد ورقلة على تعادل، يخدم مصلحة الزوار أكثر من أهل الدار، سيما بعد إحراز نقطة تاريخية، ولو أن النتيجة وضعت طاقم التحكيم في قفص الاتهام من طرف لاعبي ومسيري حمراء عنابة. المقابلة عرفت انطلاقة جد حذرة من الجانبين، مع محاولة الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، ولو أن المحليين أظهروا نزعة هجومية أكثر، بالاعتماد على بوعافية، مراح وعفايفية، في الوقت الذي اتضحت فيه معالم خطة مدرب الضيوف بوجلة الميالة أكثر إلى الدفاع، وسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس يونس. أول فرصة جادة في اللقاء، كانت بعد مرور 18 دقيقة، لما توغل مراح على الجهة اليسرى، لكن تسديدته تصدى لها يونس ببراعة، قبل أن يرد عليه دردوري من جانب الاتحاد بهجمة مرتدة صنعها يسعد، غير أن الحارس العنابي بوعزيزي، تدخل بشجاعة على مشارف منطقة العمليات. مع حلول الدقيقة 29 احتج لاعبو «الحمراء» على الحكم دخان، بعد رفضه هدفا سجله مراح، لكن المساعد الأول أشار إلى وضعية تسلل، رغم أن الكرة لمسها أحد مدافعي الاتحاد، كما كاد المحليون أن يهزوا الشباك في أواخر الشوط الأول، لولا أن المدافع لشهب أخرج كرة مواس من على خط المرمى. المرحلة الثانية، شهدت توجه العنابيين أكثر صوب الهجوم، مما أجبر الحارس يونس على إظهار براعة كبيرة في التصدي لكرتي بوعافية ومراح في الدقيقتين 54 و61، في الوقت الذي كاد ميدون أن يمنح الأسبقية للضيوف إثر مرتدة هجومية خاطفة، أنهاها بقذفة قوية أخرجها بوعزيزي بصعوبة كبيرة إلى الركنية. مع مرور الدقائق حاول مدرب الاتحاد بوجلة تفعيل خط الهجوم، بإقحام قندوز وبسو، لبناء حملات هجومية خطيرة، وقد كاد دردوري أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 68. احتجاجات أهل الدار على الحكم دخان تجددت في الدقيقة 75، عند المطالبة بضربة جزاء، عقب اصطدام كرة البديل عزوز بيد أحد مدافعي الاتحاد داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وسط سخط كبير من بوعصيدة وأشباله. الدقائق المتبقية سارت في اتجاه واحد على وقع سيطرة عنابية، وقد كاد مراح أن يترجمها إلى هدف لولا براعة يونس، قبل أن يضيع حرقاس كرة المباراة لأنه كان أمام شباك شاغرة، إلا أن تسديدته علت العارضة الأفقية بطريقة غريبة، قبل أن يطلق الحكم دخان صافرة النهاية بنتيجة، جعلته عرضة لانتقادات لاذعة من العنابيين، وسط فرحة لأبناء الجنوب بالنقطة، التي تعد تاريخية في أول ظهور لهم في الرابطة الثانية.