أشرف، أمس، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، على انطلاق أول عملية تصدير لتوربينات توليد الطاقة الكهربائية نحو الخارج، من مصنع الشراكة الجزائريةالأمريكية «جيات ببلدية عين ياقوت بولاية باتنة. و تضمنت أول قافلة تصدير، توربينين اثنتين سيصدران من مينائي سكيكدة و جيجل، باتجاه إحدى دول الشرق الأوسط، وفي ذات السياق كشف شاهر بولخراص، عن تقدم المحادثات مع عدة دول إفريقية لتصدير التوربينات، وقال إن الصفقات مربحة، وأن التنافسية الاقتصادية، تفرض عدم الكشف عن القيمة المالية للصفقة. اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع توزيع الكهرباء والغاز، أن الانطلاق في مرحلة تصنيع التوربينات من مصنع عين ياقوت بولاية باتنة، يعد مرحلة حاسمة ومصيرية في تاريخ الجزائر عامة، وسونلغاز بصفة خاصة، في تجسيد سياسة التصنيع والإدماج الوطني، بعد أن أصبحت الشراكة بين مؤسسة سونلغاز الجزائرية وجنرال إلكتريك الأمريكية حقيقة نتيجة الجهود المستمرة طيلة السنوات الماضية، وقال بأن انطلاق أول قافلة لتصدير التوربينات الغازية المركبة محليا من مجمع جيات، يمثل أول تصدير لتوربينات الغاز الثقيل المنجزة في إفريقيا والتي يتم تصديرها من القارة. وأوضح شاهر بولخراص في كلمة على هامش انطلاق أول عملية تصدير للتوربينات، بأن العملية تندرج ضمن مشروع اتخذت سونلغاز قراره منذ 2013 مع شركة جنرال إلكتريك، لإنشاء أول فرع للشركة لتصنيع التوربينات بإفريقيا، والذي يعد الخامس من نوعه عالميا، كما جاءت الخطوة حسب بولخراص في أعقاب اتفاق طويل الأمد لتوليد أكثر من 9 جيغاوات من الكهرباء، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد، بالإضافة لتقليص فاتورة الاستيراد وتنويع الاقتصاد، ورفع نسبة التصدير. و أكد الرئيس المدير العام لسونلغاز، بأنه بفضل الشراكة رابح – رابح للجانبين التي أصبحت نموذجا للنجاح، سمحت لشركة جيات الجزائر للتوربينات بزيادة ورفع قدرات التصنيع المحلية، وإنشاء وتعزيز سلسلة تزويد المناولة المحلية، وأضاف بولخراص بأن الصفقة الأولى للتصدير ستعطي دفعة جديدة للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى فتح 140 منصب عمل دائم حاليا بمصنع التوربينات على أن يتم توفير أكثر من 200 منصب عمل إضافي بحلول العام 2024، بالإضافة للتطلع لفتح 1000 منصب مباشر وغير مباشر للمهنيين في السنوات القادمة، مؤكدا في ذات السياق بأن الشراكة مع المتعامل الأمريكي قائمة على التكوين ونقل المهارات. وكشف شاهر بولخراص عن توجه سونلغاز في أفق 2035 نحو التصنيع من خلال تجسيد سلسلة من المشاريع الصناعية، ترتكز على تنمية الموارد المحلية لمرافقة برنامج الانتقال الطاقوي، إضافة إلى تطوير الرقمنة كمحور استراتيجي، كاشفا عن دفع شركة «جيات» لتنويع خدماتها، وإلى توفير الصيانة وإصلاح معدات إنتاج الكهرباء ذات القدرة العالية، وقال بأن «جيات» ستقدم حلولا رقمية لتصبح المنشأة الوحيدة من هذا النوع في القارة الإفريقية. الرئيس المدير العام لسونلغاز، أشار إلى بلوغ نسبة الإدماج الوطني فيما يخص اليد العاملة مائة بالمائة، وفيما يخص الإدماج في المعدات فهي تترواح بين 30 إلى 60 بالمائة، وقال بأن النسبة سترتفع من خلال تطوير النسيج الصناعي المتواجد في محيط المصنع، وخلال تصريح صحفي للرئيس المدير العام لسونلغاز، دعا إلى ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية لاحتواء نسبة ضياع منها، وقال بأن مجمع توزيع الكهرباء والغاز يسهر على تحسين خدمة التوزيع وتطوير المرفق، مشيرا لدعم قيمة استهلاك الكهرباء بما نسبته 73 بالمائة، وأضاف بأن سعره في دول مجاورة يتجاوز ثلاثة أضعاف، ما يستدعي ترشيد استهلاكه.