باشرت خلية المتابعة الولائية المنصبة، مؤخرا، لمراقبة الأسعار و ضمان التموين بالمواد واسعة الاستهلاك بولاية برج بوعريريج، مهامها بمراقبة الأسواق و تحديد أهم النقائص لتغطية الاحتياجات، حيث قامت بالتنسيق مع مختلف الشركاء، بجلب كمية من مادة البطاطا قدرها 200 قنطار و تخصيص نقطة بيع من الفلاح إلى المستهلك مباشرة بسعر 60 دينارا. و أكد مدير التجارة للنصر، أن هذه العملية التي انطلقت يوم أمس الأحد، تندرج ضمن عمل اللجنة الولائية المنصبة مؤخرا من قبل الوالي لضبط الحركة التجارية، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، فضلا عن ضمان توفير المواد واسعة الاستهلاك بالسوق، بعدما عرفت أسعار بعض المواد وبالأخص الخضر ارتفاعا غير مسبوق، أين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا على مدار الأيام الفارطة أزيد من 150 دينارا في محلات التجزئة و الأسواق اليومية، قبل أن يعرف تراجعا طفيفا خلال اليومين الفارطين أين تراوح سعرها بين 100 و 120 دينارا حسب النوعية، في حين بيعت على مستوى نقاط البيع التي حددتها خلية المتابعة في اطار جهودها لتسويق هذه المادة بأسعار في متناول المواطنين بمبلغ 60 دينارا للكيلوغرام الواحد، بعد جلب كميات هامة من صاحب مستثمرة فلاحية بولاية البويرة، في اطارنظام تموين السوق بالمواد الأساسية و وضعها للبيع على مستوى نقطة البيع التابعة لشركة (أغروديف) بحي المحطة وسط مدينة برج بوعريريج. و أشار ذات المدير، الى أن خلية المتابعة تتشكل من مديرية التجارة و مديرية الصناعة و مديرية المصالح الفلاحية و ممثل عن ديوان الوالي و تحظى بمتابعة من قبل المسؤول الأول على رأس الولاية، و تهدف إلى ضبط السوق وتفعيل نظام البيع المباشر من المنتج الى المستهلك، للحد من المضاربة في الأسعار والاحتكار، و توفير السلع والمواد واسعة الاستهلاك بالكميات الكافية، حيث سبق و أن تم تخصيص نقاط بيع للبقول الجافة طيلة الاسابيع الفارطة، و فتح نقطة بيع لمادة البطاطا التي يتم فرزها بعد جلبها من المستثمرة الفلاحية مباشرة، و ذلك لتمكين المواطنين من سلع بنوعية جيدة و بأسعار منخفضة مقارنة بتلك المعتمدة على مستوى المحلات التجارية و الأسواق اليومية، خاصة و أن أسعار بعض المواد عرفت ارتفاعا كبيرا بفعل المضاربة وسوء التموين بالأسواق، فضلا عن الاحتكار الذي يطبقه بعض المضاربين ما اثر على تموين السوق، حيث تم الكشف، مؤخرا، عن تخزين مئات الاطنان من مادة البطاطا عبر ولايات الوطن رغم الحاجة الملحة لتموين السوق بهذه المادة التي تعرف طلبا متزايدا من قبل العائلات الجزائرية . و أوضح ذات المدير، بأن مثل هذه المبادرات ستتواصل لتغطية الأسواق بالمواد الأساسية والفلاحية واسعة الاستهلاك، وسيتم الاعلان عنها تباعا، مع تحديد نقاط البيع وتوفير الفضاءات التجارية التي تسمح باستقبال المواطنين في ظروف لائقة لتنظيم عمليات البيع و تجنب الزحام والطوابير، فضلا عن تشجيع الفلاحين والمزارعين من خلال تخصيص نقاط لبيع منتجاتهم، وتفادي تداولها بين الوسطاء والتجار الذي عادة ما يتسبب في زيادات معتبرة في الأسعار، مع ضمان تموين السوق وسيولة الحركية التجارية .