أعلنت وزارة التربية، عن شروعها في دراسة سبل إصلاح البكالوريا، وباشرت في تنظيم سلسلة من الملتقيات التقييمية للدورات السابقة لهذا الامتحان المصيري من أجل ‹› تشخيص الفجوات الخاصة بالامتحانات وتحديد مواطن الصعوبة في المواضيع إلى جانب التفكير والعمل على ضبط رؤية مستقبلية واضحة للمعالجة البيداغوجية››. وأوضحت وزارة التربية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أنها أقرت تنظيم خمسة وعشرين(25) ملتقى هدفها إعطاء عملية التقويم بعدها العلمي وفق المقاييس الدولية، مشيرة إلى أن أول هذه الملتقيات تم تنظيمها أول أمس بالعاصمة، ‹› في إطار ما توليه من خلال كل هياكلها الرسمية، لعملية التقويم من مكانة بيداغوجية أساسية في قياس مكتسبات المتعلمين إجمالا و المترشحين للامتحانات الوطنية تحديدا››. وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى أن هذا الملتقى استهدف مادتي اللغة العربية وآدابها والفلسفة، بالدراسة والتحليل من خلال المؤشرات العلمية التطبيقية التي عكف عليها مفتشو التربية الوطنية للمادتين. وحسب ذات المصدر فقد استمع وزير القطاع خلال زيارته للورشات التي تم فتحها، لعرض أهم ما يصبو إلى تحقيقه هذا الملتقى الرامي إلى ‹›تشخيص الفجوات الخاصة بالامتحانات، وتحديد مواطن الصعوبة في المواضيع، والتفكير والعمل على ضبط رؤية مستقبلية واضحة للمعالجة البيداغوجية››.، مضيفا أن السيد بلعابد أعطى، لكل واحدة من هذه الورشات توجيهات وتوصيات لتفعيل عملها. من جهة أخرى واصل وزير التربية الوطنية أمس سلسلة اللقاءات الثنائية، مع الشركاء الاجتماعيين، حيث جرى اللقاء أمس مع النقابة الوطنية لعمال التربية. وفي كلمته الافتتاحية للقاء أكد بلعابد أن الدولة تولي كل الاهتمام لقطاع التربية، ‹› باعتباره قطاعا حساسا واستراتيجيا››، وقال إن اهتمام الدولة بهذا القطاع باد للعيان ويتجلى في كل مناسبة››، كما أعرب في ذات الوقت عن إرادة دائرته الوزارية في التكفل بكل القضايا التي يطرحها الشريك الاجتماعي ‹›وفق القوانين السارية المفعول››، وحلحلة كل الإشكالات المطروحة في الميدان، من أجل تحسين أوضاع مستخدمي القطاع. وجدد وزير القطاع، التأكيد أن أبواب وزارة التربية الوطنية تبقى مفتوحة من أجل التقرب والإصغاء باهتمام لما يقدمه الشريك الاجتماعي من انشغالات، وقال بأن دائرته الوزارية ستعمل "دون هوادة وعزيمة كبيرة لأجل التكفل وحلحلة المشاكل التي يقدمها الشركاء الاجتماعيون". وفي ذات السياق، أشار وزير التربية إلى أن استئناف اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين، جاء من أجل الاستماع عن قرب وباهتمام لكل القضايا و الانشغالات المطروحة، مبرزا بأن هذه اللقاءات تأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي حثّ بالعمل الحثيث مع الشريك الاجتماعي، ووعد الوزير بأنه «سيتم التكفل بكل القضايا والانشغالات المطروحة وفق القوانين السارية المفعول». وبالنسبة لبلعابد فإن وزارة التربية ترى في الشريك الاجتماعي قوة اقتراح لحل وحلحلة المشاكل التي تطرح في القطاع، خاصة وأن قطاع التربية توليه الدولة كل الاهتمام . كما أبرز بأن الحكومة تعكف الآن على تجسيد قرارات رئيس الجمهورية الداعية لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين ومن بينهم موظفو قطاع التربية، وقال ممثل الحكومة ‹› نعمل من أجل الوصول إلى تحقيق ما نصبو إليه جميعا وهو بسط الاستقرار في قطاع التربية، والإصغاء المسؤول للجميع وكل ما يتقدم به الشركاء والتكفل قدر المستطاع بكل الانشغالات››. وأشار وزير التربية بالمناسبة إلى اللجنة التقنية، التي تم تنصيبها مؤخرا لدراسة انشغالات كل الشركاء الاجتماعيين بخصوص القانون الخاص للأسلاك المنتمية لقطاع التربية الوطنية، ودعا الشركاء الاجتماعيين إلى تقديم اقتراحاتهم لإعادة النظر في هذا القانون الخاص، خاصة تلك التي تعود بالفائدة على منتسبي القطاع››.