سكان شعبة الرصاص يحذرون من انهيار الجسر الحجري حذر سكان حي شعبة الرصاص الشعبي ببلدية قسنطينة من انهيار الجسر الحجري بسبب تسرب كميات كبيرة من المياه و تسجيل انهيارات جزئية منذ قرابة الثلاثة أشهر. السكان الذين يقطنون أسفل جسر شعبة الرصاص القديم أكدوا لنا خلال اتصالنا بهم بعين المكان بأن الجسر يعرف انهيارات جزئية خاصة على مستوى المدخل المحاذي لحيهم و ذلك بفعل تسرب كميات كبيرة من المياه بعد انكسار قناة نقل مياه الشرب التي تم تمريرها فوقه و قناة نقل الغاز الطبيعي بشكل مؤقت منذ سنوات الثمانينيات. و أكد سكان الحي الذين التقيناهم بالقرب من الجسر، بأن الانهيارات باتت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم و كذا على الجسر، الذي بات مهددا بالسقوط بفعل تسارع وتيرة الانهيارات، متحدثين أيضا عن خطر انهيار الحجارة و تساقط الأتربة فوق المارة، كما قالوا بأن كثرة التسربات دفعت بالمصالح المعنية إلى توقيف تموينهم بمياه الشرب منذ أزيد من شهرين مما خلق أزمة بالكثير من السكنات التي تمون عبر هذه القناة. جسر شعبة الرصاص الذي يعتبر من أقدم جسور المدينة و بالإضافة إلى خطر الانهيارات، يعاني كذلك من نقص كبير في عملية التهيئة، فهو مملوء بالحفر و المطبات التي تمتلئ بدورها بالمياه عند تساقط أولى قطرات المطر، و على الرغم من كثافة السير الكبيرة التي يعرفها خاصة و أنه يعتبر من أهم المنافذ إلى الكثير من المناطق، إلا أنه لم يخضع للتهيئة كما يؤكد الكثير من المواطنين الذين قالوا بأنهم اتصلوا في العديد من المرات بالمصالح المعنية من أجل التدخل إلا أن ذلك لم يحدث بعد، مما زاد من تدهور وضعية الجسر. تأخر عملية تدخل المصالح المعنية للتكفل بالجسر، دفع بالسكان إلى القيام بأشغال وصفوها بالترقيعية من أجل وضع حد للانهيارات، حيث قاموا بتدعيمه بمجموعة من الأكياس المملوءة بالردوم و كذا رصه بالحجارة في انتظار التهيئة، متحدثين أيضا عن معاينات دورية يقوم بها بعض كبار الحي لتفادي وقوع كارثة. مصدر مسؤول بالقطاع الحضري التوت أكد بأنه تم تكليف مقاول منذ فترة قام بتوقيف تمرير المياه و الغاز فوق الجسر بهدف حمايته، غير أن العملية لم تكتمل بعد خاصة في شقها المتعلق بإزالة الأنبوبين بشكل نهائي الذين أكد رئيس البلدية بأنه من المقرر إزالتهما بهدف استغلال المساحة التي يحتلانها لتوسيع طريق الجسر الذي أكد بأنه من المرتقب أن يخضع لعملية تهيئة شاملة مستقبلا و ذلك بعد التنسيق بين مختلف المصالح المعنية بمثل هذه المشاريع. و كان مستعملو جسر شعبة الرصاص قد بدأوا يشتكون منذ عدة سنوات من اهتراء الطريق و كذا الوضعية الكارثية التي آل إليها الجسر في ظل صمت كبير للمصالح المعنية، و هو ما حذر منه المواطنون داعين إلى التدخل العاجل خوفا من أن تكون نهايته على شاكلة نهاية جسر جنان الزيتون الذي انهار أمام الملأ دون أن تتمكن المصالح المسؤولة من تغيير الوضع.