يتجه المدافع الأيسر لنادي جنوة الإيطالي سليم محمد فارس، للغياب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد أقل من شهر بالكاميرون، في ظل عدم تعافيه من الإصابة، واستمرار غيابه عن أجواء الملاعب لقرابة شهرين كاملين، وهو ما قد يدفع الناخب الوطني بلماضي، للاستنجاد بخيارات بديلة في منصبه، على غرار المفاضلة بين الثنائي المتواجد مع المنتخب الوطني الثاني في بطولة كأس العرب، ويتعلق الأمر بشتي وعبد اللاوي، فضلا عن إمكانية اللجوء إلى ورقة لاعب بوافيستا بورتو يانيس حماش، الذي يترقب أول استدعاء للخضر على أحر من الجمر. وقبل أسبوعين عن إعلان بلماضي عن القائمة المعنية بالمشاركة في نهائيات «الكان»، لا يزال محمد فارس مختفيا عن الأنظار، حيث لم يستأنف حسب الصحافة الإيطالية التدريبات مع فريقه جنوة، وهو ما يؤكد عدم تعافيه التام من الإصابة، ما قد يجعله يدفع الثمن غاليا، خاصة وأن الناخب الوطني لن يغامر باستدعاء لاعب غائب عن أجواء الملاعب منذ تاريخ 22 أكتوبر الماضي، موعد تعرضه للإصابة في لقاء طورينو، ليضيع بعدها ثمان لقاءات كاملة في «الكالتشيو»، فضلا عن غيابه عن أجواء التدريبات والاكتفاء بالعمل على انفراد. وسيكون أمام محمد فارس ثلاث مباريات فقط، من أجل العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، قبل ركون ناديه جنوة إلى فترة الراحة الشتوية، وفي حال ضيعها سيغيب فارس بشكل رسمي عن قائمة بلماضي، التي لن تتضمن لاعبا لم يخض أي دقيقة منذ أزيد من شهرين كاملين. ولم يكن فارس حاضرا في تربص المنتخب شهر نوفمبر الماضي، بعد مشاركته الإيجابية والرائعة أمام النيجر، كما يتجه للتخلف عن تربص 27 ديسمبر المقبل، وهو ما قد يضطر بلماضي للاستنجاد بخدمات لاعب الترجي التونسي شتي أو منافسه عبد اللاوي، ولو أن الخياران يثيران بعض التحفظات، كونهما فشلا سابقا في تعويض رامي بن سبعيني، بالشكل المطلوب. ويبدو أن فرصة يانيس حماش قد تكون مناسبة، حتى وإن كان الأخير لم يسبق له التواجد مع الخضر، غير أن برمجة تربص بقطر قد يكون كفيلا بالوقوف على إمكاناته الحقيقية، سيما إذا ما علمنا بأن مدرب المنتخب الوطني، يمكنه استدعاء 28 لاعبا لنهائيات «كان» الكاميرون، بعد التعديلات الجديدة للكاف. وبات فارس البديل الأول لبن سبعيني، كما كان الحال خلال نهائيات كان 2019 بمصر، خاصة مع المستوى المتواضع المقدم من نوفل خاسف وحتى عبد اللاوي. سمير. ك