* موازين القوى لن تتغيّر في المنطقة اعتبر المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور بشير شايب، أمس، أن تطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني قفزة في الفراغ لتبرير فشله الداخلي ومحاولة عبثية للاستقواء على الجزائر والخروج من العزلة، وأكد أن موازين القوى لن تتغيّر في المنطقة في الجانب العسكري وهذا بعد إبرام اتفاق عسكري وأمني بين المخزن والكيان الصهيوني، ويرى أن النظام المغربي فقد شرعيته بهذا التطبيع المخالف لتطلعات الشعب المغربي، مشيرا إلى أن التداعيات لن تتوقف عند الاستنكار والمطالبة بإسقاط الاتفاق وإنما قد تتعداه إلى زعزعة نظام المخزن. وأوضح المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر ، أمس، أن النظام المغربي وقع في شر نواياه وشر أعماله، مؤكدا أن المغرب لن يستفيد أي شيء من التطبيع مع الكيان الصهيوني. وأضاف أن المملكة المغربية تحاول الاستفادة من الضجة و الخرجات والحملات الإعلامية وإظهار تحالفها مع الكيان الصهيوني على أنه قارب النجاة للاقتصاد المغربي وللسياسة الخارجية المغربية . واعتبر المحلل السياسي، أن الشعب المغربي يدرك أن التطبيع مع الكيان الصهيوني، لن يجلب له الرفاهية، بل سيجلب له مزيدا من الذل والخنوع ورهن السيادة الوطنية والقرار السيادي المغربي ، مشيرا في هذا السياق إلى وجود جبهة لمناهضة التطبيع وحراك شعبي قوي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وقد استنكرت أحزاب سياسية علانية التطبيع وذهبت إلى التهديد بإفشاله .وأضاف أن هذه الحركية في المغرب ستصل في القريب العاجل إلى إبطال أو إسقاط هذا الاتفاق التطبيعي بين الرباط والكيان الصهيوني.وقال في السياق ذاته، إنه لا يمكن اتهام الشعب المغربي أنه شعب مطبع ، فالذي طبع هو المخزن مع أبواقه وأتباعه من الإعلاميين والأمنيين. وأضاف أن التجارب بالنسبة للدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني، تبين أن الأنظمة طبعت ولكن الشعوب العربية لم تطبع.وتابع قائلا : إن هذه قفزة في الفراغ قام بها النظام المغربي لتبرير فشله الداخلي على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ومحاولة للخروج من شرنقة العزلة على المستوى الإفريقي، وهي في الحقيقة تبريرات واهية لن تصمد طويلا.كما أكد الباحث، أنه لا يمكن للمغرب أن يتحدث عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ولا على نصرة المظلوم ولا نصرة القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فلم يبق أمام المغرب شيء من القرار السيادي الدولي بعد التطبيع والخروج عن الصف المغاربي والقيام بعملية تطبيع استعراضية إعلامية لمعاداة الجزائر والاستقواء في محاولة عبثية جدا . وأضاف أن التطبيع خيانة كبرى و جريمة وطعنة في ظهر القضية الفلسطينية التي تلتف حولها كل أطياف الأمة العربية والإسلامية . واعتبر الباحث، أن الاتفاق العسكري والأمني بين الكيان الصهيوني والمغرب لن يغير في موازين القوى في المنطقة في الجانب العسكري، كما أكد أن الجزائر متقدمة جدا في الميدان الاقتصادي والاجتماعي.وأكد أن النظام المغربي فقد شرعيته بهذا التطبيع المخالف لتطلعات الشعب المغربي والقوى السياسية الحية في المغرب وهي خديعة للشعب المغربي بالدرجة الأولى وللمنطقة المغاربية والشعب الفلسطيني، مضيفا أن التداعيات لن تتوقف عند الاستنكار والمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع وإنما قد تتعداه إلى زعزعة النظام السياسي القائم في المغرب.من جهة أخرى، أكد المحلل السياسي، أن تصرف الجزائر كان سياديا، حيث قطعت علاقاتها مع المملكة المغربية والتي لا تحترم حسن الجوار ولا تحترم الاتفاقات التي وقعت عليها، كما قامت الجزائر بقرارات سيادية في جانبها الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري. مراد - ح