أكّد، وزير الصناعة الصيدلانية لطفي جمال بن با أحمد، إمكانية توسيع وتنويع محفظة اللقاحات التي ستُصنع في موقع قسنطينة لمجمع صيدال، بالإضافة إلى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، "كورونافاك". جرت محادثات، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بين وزير الصناعة الصيدلانية لطفي جمال بن با أحمد والرئيس المدير العام لمخابر "سينوفاك" الصينية السيد غاو كيونغ، حول آفاق توسيع مجموعة اللقاحات التي سيتم إنتاجها محليا، بالإضافة إلى اللقاح المضاد لكوفيد. وفي حديثه للصحافة على هامش الجلسة المغلقة التي عقدت في مقر الوزارة، قال السيد بن با أحمد بأن المحادثات دارت حول سبل ووسائل "التمكن من توسيع وتنويع محفظة اللقاحات التي ستُصنع في موقع قسنطينة لمجمع صيدال، بالإضافة إلى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كورونافاك". وتابع يقول بأن هذا اللقاء يمثل فرصة "لتوطيد التعاون القائم من قبل بين الجزائر والصين في مجال إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد، ولكن أيضًا لتسليط الضوء على آفاق مشاريع نقل التكنولوجيات المستخدمة في تصنيع لقاحات أخرى في موقع قسنطينة". و بخصوص لقاح كورونافاك الذي سيتم تسويقه على المستوى الوطني في غضون "أسابيع قليلة"، حسب الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، أعرب السيد بن با أحمد عن ارتياحه كون "الجزائر تمكنت في وقت قياسي، مدته أربعة أشهر، من نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد إلى موقع صيدل في قسنطينة". وأضاف أن زيارة المسؤول الأول لمخابر سينوفاك والوفد المرافق له إلى الجزائر، ستُمكن من "ملاحظة الجهود الكبيرة التي يبذلها الطرفان، وكذلك من التحضير للموافقة قريبا على موقع قسنطينة لمجمع صيدال المنتج لكورونافاك، من قبل خبراء من منظمة الصحة العالمية من أجل التمكن من تصدير اللقاح نحو بلدان إفريقيا". من جانبه، أشار السيد كيونغ إلى أن برنامج زيارته التي بدأت في 16 ديسمبر تتضمن محادثات مع ممثلين عن الشريك الجزائري ومختلف مؤسساته في المجال الصيدلاني، للاطلاع عن وضعية المنظومة الوطنية لإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد، ودراسة إمكانيات توسيع الإنتاج المحلي للقاحات أخرى. من جهتها، أشارت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال فطومة أقاسم، إلى أن المحاور التي تم التطرق إليها مع الوفد الصيني تتعلق، خاصة، بحالة إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد في موقع قسنطينة، والتي، كما قالت "يتطور بطريقة مرضية جدا للجانبين الجزائري والصيني". وأضافت أن المحادثات تناولت أيضا "إمكانية تلقيح الأطفال بعد سن الثالثة بكورونافاك ومدى فعاليته ضد متحور أوميكرون".