تجنيد الأئمة لمواجهة العزوف الانتخابي وحث المواطنين على المشاركة كشف مسؤول بوزارة الشؤون الدينية، أن تعليمات وجهت إلى الأئمة مؤخرا من أجل حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقبلة، لمواجهة العزوف الانتخابي الذي يخوف السلطة، وقال بان التعليمة تشير إلى ضرورة حث المواطنين على المشاركة، ولكن دون الترويج لأي حزب أو تشكيلة سياسية، وحذرت من معاقبة الأئمة الذين يخوضون في الترويج لأي حزب معين. وجهت وزارة الشؤون الدينية في الأيام الأخيرة، تعليمة لكافة الخطباء وأئمة المساجد لحث المواطنين على التوجه نحو مكاتب الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، وقال مسؤول بوزارة الشؤون الدينية، أن التعليمة “لا تعني أبدا تسييس المساجد أو إقحام الأئمة في السياسة”، بل تهدف إلى إقناع المواطنين بضرورة ممارسة حق من حقوق المواطنة “لاختيار من يرونه مناسبا”. وأضاف بان الأمر يتعلق بتوعية المواطنين بأهمية التوجه نحو مكاتب الاقتراع لأداء الواجب الانتخابي دون توجيههم لصالح قائمة انتخابية معينة”، مشددا في نفس الوقت على أن لا يكون لإمام المسجد “أية انتماءات حزبية حتى يقوم بدوره على أكمل وجه”. وأضاف المتحدث، بأن الوزارة حذرت في الوقت ذاته، من تحويل المساجد والحلقات الدينية إلى منابر للدعاية الحزبية، وقال بأن لجان كلفت بمتابعة الأئمة لمنع أي تجاوز والوقوف ضد أي محاولة لتنشيط حملات انتخابية داخل المساجد تحضيرا للانتخابات التشريعية المنتظرة ماي الداخل، مشددا على أن مثل هذه الحملات ممنوعة داخل المساجد، وأنها تعد انتهاكا صريحا لحرمة بيوت الله. وكان وزير الشؤون الدينية، قد أوضح مؤخرا، بأن استخدام المسجد خلال الدعاية الانتخابية يعد اهانة للمسجد بالنظر للمحادثات والمشاحنات التي تصاحب مثل هذا النوع من الحملات و قال “هذا الأمر لن نسمح به”، وأكد حرص دائرته الوزارية على منع مثل هذه التصرفات على مستوى كل مساجد الوطن، وكشف الوزير عن “اتخاذ إجراءات قانونية تحول دون تحول المساجد إلى منابر انتخابية وحتى لا تكون بوقا لأي حزب”، قبل أن يوضح أن الشخص الوحيد المخول قانونيا بإلقاء خطابات داخل المساجد هو الإمام، مؤكدا أنه “لا يحق لأي كان إلقاء كلمة داخل المساجد إلا بإذن الإمام الذي يعد المسؤول الأول والأخير عن أية كلمة تقال داخل حرم المسجد”.