إقبال كبير على أجنحة المنتجات الاستهلاكية و الكهرومنزلية شهدت الطبعة 29 لمعرض الإنتاج الجزائري، الذي افتتح يوم 13 ديسمبر الجاري ومن المنتظر أن تختتم فعالياته مساء اليوم السبت، إقبالا كبيرا للزوار الذين اغتنموا عطلة نهاية الأسبوع، للاطلاع على مختلف المنتجات التي توفرها المؤسسات الوطنية بمختلف القطاعات، خاصة و أن بعض الشركات وفرت لهم خدمة البيع بالمعرض، فلاحظت النصر، خلال جولتها عبر أجنحة المعرض أن بعض المنتجات الاستهلاكية و مواد التجميل و الألبسة و الأجهزة الكهرومنزلية، هي الأكثر استقطابا للزوار الذين تهافت أغلبهم على اقتنائها بأسعار مخفضة. شهدت الطبعة 29 لمعرض الإنتاج الجزائري، الذي افتتح يوم 13 ديسمبر الجاري ومن المنتظر أن تختتم فعالياته مساء اليوم السبت، إقبالا كبيرا للزوار الذين اغتنموا عطلة نهاية الأسبوع، للاطلاع على مختلف المنتجات التي توفرها المؤسسات الوطنية بمختلف القطاعات، خاصة و أن بعض الشركات وفرت لهم خدمة البيع بالمعرض، فلاحظت النصر، خلال جولتها عبر أجنحة المعرض أن بعض المنتجات الاستهلاكية و مواد التجميل و الألبسة و الأجهزة الكهرومنزلية، هي الأكثر استقطابا للزوار الذين تهافت أغلبهم على اقتنائها بأسعار مخفضة. في نفس الوقت، أتاحت التظاهرة الاقتصادية الفرصة للمواطنين، لاكتشاف جودة المنتجات الوطنية و تنوعها، و استغل ممثلو الشركات العارضة الفرصة، لتقديم شروحات حول نشاطها و منتجاتها، و كذا عرض فرص إبرام اتفاقيات مع متعاملين آخرين. اكتظت أجنحة شركات إنتاج المواد الغذائية و الألبسة و مواد التجميل بالزوار، واستغلوا فرصة توفير خدمة البيع، لاقتناء هذه المنتجات، فقد عرضت شركات إنتاج البقول الجافة، منتجاتها بأسعار منخفضة، ما حفز مواطنون على اقتناء كميات كبيرة منها، و نفس الشيء شهدته الفضاءات المخصصة لشركات صناعة الألبسة التي عرضت ألبسة شتوية و تقليدية للبيع، فتهافت الحضور على اقتنائها بأسعار تعتبر منخفضة مقارنة بتلك المعروضة بالمحلات والأسواق. هذا المشهد لم يكن مختلفا بالنسبة لأجنحة بيع مواد التجميل، التي سجلت ذروة الإقبال على اقتنائها بأسعار تم تخفيضها في المعرض. و استغل الزوار الفرصة، للبحث عن زيت المائدة في المعرض الذي يشهد نقصا خلال هذه الأيام ببعض الولايات، لكن الشركات العارضة و المنتجة لزيت المائدة، لم توفر خدمة البيع للزوار خلال التظاهرة، و وجههم ممثلوها إلى نقاط البيع المعتمدة في المناطق القريبة من قصر المعارض. فرصة لاكتشاف جودة المنتوج الوطني قالت في هذا السياق صاحبة شركة قطوش للألبسة بالمسيلة للنصر، بأن المعرض أتاح فرصة اكتشاف جودة منتجاتها، فاستقطب جناح شركتها المواطنين من مختلف الفئات العمرية، لاكتشاف معروضاتها، و اقتنائها بالسعر الأولي المطبق في الورشة لتجار الجملة.و أضافت بأن الإضافة التي قدمها المعرض لمنتجاتها، هو أنه سمح للزوار باكتشاف نوعيتها من خلال التواصل المباشر مع مسؤولي الشركة، و لعل هذا هو سر الإقبال على اقتنائها، حسبها، و يأتي في الدرجة الثانية، السعر المطبق. و أوضح من جهته مسير شركة « أوى فروي» المختصة في تصبير الفواكه، أن إطارات الشركة، استغلوا التواجد الكبير للزوار، لعرض جودة المنتجات، فالمعرض يعد فرصة للتواصل المباشر مع الزبون و تعريفه بنوعية المعروضات و مكوناتها و خصائصها و طرق إنتاجها، مشيرا إلى أن خصوصية منتجاته، أنها طبيعية خالصة، و من حق الزبون أن يعرف كل المواد الموجودة في السلعة التي يقتنيها، حسبه. و أضاف المتحدث بأن الشركة لم توفر خدمة البيع للزوار، و استغلت الفرصة للتعريف بمنتجاتها ذات الجودة العالية، مقارنة بمنتجات أخرى معروضة في السوق وأغلبها مستوردة، ولا تتمتع بنفس جودة المنتوج الوطني. مؤسسات عرضت تخفيضات تراوحت بين 20 و 40 بالمئة عرضت بعض المؤسسات الوطنية تخفيضات للزبائن، بمناسبة معرض الإنتاج الوطني الذي يختتم مساء اليوم السبت، و تراوحت التخفيضات بين 20 إلى 40 بالمئة مقارنة بالأسعار الأصلية المعتمدة في المحلات و الأسواق. و في مقدمة الشركات التي أطلقت تخفيضات تلك المتخصصة في الأثاث المنزلي و المكتبي، إلى جانب شركات التأمين التي كانت حاضرة بقوة في المعرض، وأطلقت بعضها تخفيضات للزبائن، بمناسبة المعرض، وصلت إلى 40 بالمئة، وشهدت بعض هذه العروض، وفق العارضين، إقبالا متفاوتا من طرف الزبائن. في حين كانت هذه التظاهرة فرصة للتعريف أكثر بالشركات و المنتجات والخدمات التي توفرها من قبل ممثليها. حضور لافت للعائلات بأجنحة الأجهزة الكهرومنزلية تميزت فضاءات الشركات المتخصصة في الأجهزة الكهرو منزلية، بحضور لافت للعائلات التي رافقها أبناؤها، نظرا لتزامن المعرض مع العطلة الشتوية و الطقس الربيعي هذه الأيام. و لاحظنا خلال جولتنا، حضور عدد كبير من النساء بأجنحة الأجهزة الكهرو منزلية، فقد أتاح لهن المعرض الفرصة لاكتشاف أحدث التجهيزات و التواصل المباشر مع المصنعين، وفي نفس الوقت كانت هذه التظاهرة فرصة للشركات العارضة للتعريف بمنتجاتها، حيث استغل العارضون الفرصة لتقديم شروحات للزوار في أجنحتهم، خاصة في ما يتعلق بالأجهزة الجديدة التي دخلت السوق لأول مرة. و لاحظنا أن هذه الشركات لم توفر خدمات البيع بالمعرض للزوار، و وجههم ممثلوها إلى نقاط البيع المعتمدة القريبة من المعرض، أو بالمناطق التي يقطن بها الزوار. و قال في هذ السياق ممثل شركة "إريس" للنصر، بأن الإقبال كبير من الزوار، و كان اهتمامهم منصبا حول أحدث التجهيزات، خاصة أجهزة التلفزيون، و أتاح المعرض الفرصة للتعريف الشركة ومختلف المنتجات التي توفرها، وكذا خصائصها و مزاياها ، وكذا بعض الخدمات الإضافية التي توفرها للزبون. اهتمام كبير بالتغذية الصحية استغلت إحدى المؤسسات العارضة فرصة توافد الزوار على معرض الإنتاج الوطني، لتقديم محاضرات حول التغذية الصحية، و مختلف المأكولات التي يجب أن يتناولها الإنسان، وشهدت المحاضرات اهتماما واسعا من طرف الزوار، حيث تجمع عشرات المواطنين أمام الجناح المخصص للشركة، واستمعوا للتوجيهات و الإرشادات المقدمة حول التغذية الصحية، و التحذيرات من مواد استهلاكية يجهل المواطن أضرار بعض مكوناتها على الصحة العمومية. إقبال واسع للشباب على جناح المؤسسات الناشئة لم يشهد الجناح المخصص للمؤسسات الناشئة بالمعرض، حركية كبيرة مثل بقية الأجنحة المخصصة للمواد الاستهلاكية أو الكهرومنزلية، إلا أن الفئة الأكثر حضورا بجناح المؤسسات الناشئة، هي فئة الشباب، للإطلاع عن قرب على بعض المشاريع الناجحة، خاصة في مجال التكنولوجيات الحديثة. و من حين لآخر يتجمع بعض الشباب بمسير مؤسسة ناشئة، ليقدم لهم شروحات مختلفة حول إنشاء الشركة وعوامل نجاحها، فقد شهد هذا الجناح عرض بعض النماذج الناجحة، خاصة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، منها مشروع شبابي لإنشاء تطبيق «دراستي» الخاص بالتلاميذ المقبلين على البكالوريا و المتمدرسين الأحرار. إبرام اتفاقيات بين المؤسسات في المعرض أتاحت التظاهرة الفرصة لمختلف المؤسسات العارضة، و كذا الزوار من أصحاب المؤسسات، للتواصل المباشر و اكتشاف المنتجات المختلفة المتوفرة، و من ثمة اغتنموا الفرصة لمناقشة إمكانية إبرام اتفاقيات، لاقتناء سلع بعض المؤسسات المنتجة، أو معدات وتجهيزات مختلفة. و أكد أحد العارضين للنصر، بأن هذه التظاهرة أتاحت الفرصة لمختلف المؤسسات الجزائرية، لاكتشاف بعضها البعض، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات تتوفر على مواد أولية أو معامل أو تجهيزات و معدات، كانت شركات تبحث عنها و تستوردها من الخارج، في حين هي متوفرة محليا، و كان المشكل، حسبه، يتمثل في غياب الاتصال و التنسيق. و شدد بأن المعرض مكن المسيّرين و الزوار من اكتشاف مختلف منتجات المؤسسات الوطنية، و التواصل بين المؤسسات لإبرام اتفاقيات، خاصة وأن المعرض عرف تواجد مؤسسات كبرى، تنشط في مجالات مختلفة، كالطاقة، البناء والأشغال العمومية، و الري، و الصناعات التحويلية المختلفة. و أكد لنا في ذات السياق، ممثل عن شركة وطنية، إبرام الشركة، اتفاقية مبدئية، مع مؤسسة أخرى، لاقتناء الجلود المختلفة. و في السياق ذاته، شهد المعرض تواجد مختلف الهيئات الرسمية و الأجهزة المختلفة التي تقدم الدعم لإنشاء المشاريع إلى جانب البنوك، و ذلك من أجل توفير حلقة متكاملة لكل من يسعى إلى إنشاء مؤسسة مصغرة، حيث يجد في المعرض كل الشروحات و الإجابات على مختلف التساؤلات، حول إنشاء مشروع بدعم من الدولة. الصناعات العسكرية تستهوي الزوار عرف الجناح المخصص للصناعات العسكرية أيضا إقبالا كبيرا للزوار من العائلات و الشباب و الأطفال، قصد الاطلاع على التطور الحاصل في المؤسسة العسكرية ومختلف الصناعات التي اقتحمتها، حيث قدم ضباط بالمؤسسة العسكرية لزوار الجناح، شروحات وافية حول مختلف الصناعات التي توفرها المؤسسة العسكرية، سواء تلك الموجهة للقطاع العسكري، أو للقطاعات المدنية، منها مصانع السيارات، حيث قدمت عدة نماذج للسيارات التي تنتجها المؤسسة العسكرية، إلى جانب صناعة الأسلحة، و الذخيرة، والمحركات والمعدات والألبسة المختلفة.كما حظي الفضاء المخصص لأنظمة الإشارة و الاتصالات، باهتمام كبير من طرف الزوار الذين تلقوا شروحات من طرف ضباط في المؤسسة العسكرية حول أنظمة الاتصالات المستخدمة والتطور الذي عرفته المؤسسة العسكرية في هذا المجال. جناح خاص بحماية البيئة لم يغفل منظمو التظاهرة، الآثار السلبية للمصانع على البيئة، وخصصت جناحا خاصا بحماية البيئة، وتضمن هذا الجناح فضاءات للشركات المختصة في المنتجات الصديقة للبيئة، و كذا الهيئات الرسمية المهتمة بحماية البيئة، ومنها الوكالة الوطنية للنفايات.و يهدف هذا الجناح، حسب أحد العارضين، إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة في الإنتاج الصناعي. تهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية شهد معرض الإنتاج الجزائري، تهاونا من قبل الزوار والعارضين في احترام الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، فقد لاحظنا أن عددا من الشباب و الأطفال كانوا يعرضون الكمامات ب50 دينارا للكمامة في مداخل المعرض، و قد قام بعض الزوار باقتنائها. و لاحظنا أيضا بأن بعض الأعوان المكلفين بالمراقبة كانوا يضعون الكمامات، لكنهم لا يلزمون الزوار بذلك، و الأمر لا يختلف داخل الأجنحة، حيث تشهد بعض الفضاءات اكتظاظا في مساحات ضيقة، و معظم المواطنين لا يرتدون القناع الواقي، و لا يحترمون التباعد الجسدي. حدث ذلك بالرغم من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال هذه الأيام، و تحذيرات وزارة الصحة و الأطباء، خاصة بعد دخول المتحور الجديد لكوفيد 19 ، «أوميكرون» السريع العدوى إلى الجزائر.