اجتمع والي سطيف، كمال عبلة، صبيحة أمس، مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية الجدد، في أول لقاء للهيئة التنفيذية مع المنتخبين المحليين منذ إتمام عملية التنصيب، بهدف شرح الخطوط العريضة لطريقة العمل المنتهجة في تجسيد عدد من المشاريع التنموية. و أكد المسؤول الأول على الولاية في الكلمة التي وجهها لرؤساء البلديات بقاعة المحاضرات الخاصة في نادي المحامي، أن المنتخبين سواء في المجالس البلدية أو المجلس الولائي، تنتظرهم تحديات و مسؤوليات كبيرة في العهدة الحالية، في سبيل تحسين المعيشة اليومية لجميع المواطنين، من خلال العمل على إزالة النقائص المسجلة، خاصة المتعلقة بالخدمات المدرسية و نظافة المحيط و وضعية الطرقات و توفير المياه الصالحة للشرب. و استغل الوالي الفرصة لتحذير رؤساء البلديات من تقديم أي وعود للساكنة، دون التمكن من تجسيدها ميدانيا، مع دعوته لتشجيع المستثمرين المحليين على إنجاز مشاريعهم الجديدة على تراب بلديات الولاية و هو ما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي و يسمح كذلك في توفير العديد من مناصب الشغل لصالح الشباب. حيث قال إن مهمة رئيس البلدية تتجلى أيضا في البحث عن مداخيل و إيرادات جديدة لفائدة الميزانيات المحلية، مؤكدا في هذه النقطة، أن الولاية تسعى جاهدة لإنشاء منطقة النشاطات المصغرة في كل بلدية. كما شدد المسؤول في كلمته، على ضرورة إشراك فعاليات المجتمع المدني و المواطنين في برمجة مختلف المشاريع الجديدة، في إطار تجسيد مفهوم «الديمقراطية التشاركية»، حيث قال إن دور الساكنة مهم في إعطاء مختلف التصورات و المقترحات الخاصة بالمشاريع التنموية، مطالبا رؤساء البلديات و نوابهم بتخصيص يوم الثلاثاء من كل أسبوع، لاستقبال المواطنين و الاستماع لانشغالاتهم. و مما تطرق إليه الوالي أيضا، هو التأكيد على ضرورة محاربة البناء الفوضوي في الكثير من البلديات، حيث أكد أن مهمة المنتخب المحلي هي التصدي لهذه الظاهرة، مع العمل في نفس الوقت على تسهيل الإجراءات الإدارية أمام المواطنين. كما تحدث المسؤول عن حصول ولاية سطيف على رخصة استثنائية من قبل وزارة النقل، لاستحداث 62 خطا جديدا بجميع الدوائر تقريبا، حيث سيساهم ذلك -حسب قوله- في حل مشكلة انعدام وسائل النقل في العديد من القرى و المداشر. أحمد خليل