عرفت مباراة الدور الأول في بطولة كأس أمم إفريقيا بين تونس ومالي لحساب المجموعة السادسة، حادثة تاريخية لم يسبق وأن شهدتها ملاعب كرة القدم. وقام الحكم الرئيسي الزامبي سيكازوي بإعلان نهاية المباراة في الدقيقة 85:06، ثم يعود إلى لاستئناف اللعب، ثم صفّر مرة ثانية في 89:46، وسط احتجاجات كبيرة من جانب أشبال المدرب منذر الكبير. وبعد أخذ ورد وانتظار دام أزيد من نصف ساعة تقرر استكمال ما تبقى من توقيت، وهو القرار الذي قابله أولا المنتخب المالي بالرفض، قبل أن يسير لاعبو نسور قرطاج على نفس المنوال في محاولة الضغط على لجنة التنظيم لإعادة المباراة. ولم تنته الأحداث الدرامية عند هذا الحد، إذ تراجع المنتخب المالي عن قراره وعاد لاعبوه إلى أرضية الميدان من أجل مواصلة اللعب، فيما ظل رفقاء القائد وهبي الخزري متمسكون بقرار عدم إتمام المباراة.