أثار كمال بن سالم رئيس حزب التجديد الجزائري، إمكانية تحالف حزبه مع فعاليات سياسية أخرى بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك بعد إعادة دراسة تموقع الحزب في الساحة السياسية وتواجده في المجالس المنتخبة، نافيا وجود مبادرات في الوقت الحالي. وقال بن سالم في خطابه أمس بوهران، أن الجزائريين سيختارون الأشخاص ذوي الكفاءات والمصداقية وقوة البرامج، في رده عن سؤال حول إمكانية نجاح الإسلاميين في التشريعيات القادمة، معتبرا تلك التسميات مجرد “فرقعات إعلامية “، مضيفا أن الشعب أصبح لا يثق في هذه التسميات سواء الإسلامية أو الوطنية أو الديمقراطية، وبخصوص برنامج الحزب ومدى استقطابه للشعب الجزائري، أوضح كمال بن سالم أن “البيارا “ يعتمد في برنامجه على الشباب “لإحداث التغيير”، ومؤكدا على ضرورة تقديم البدائل لهم لكي ينخرطوا في برنامج الحزب. ذات المتحدث استدل بمقتطف من خطاب رئيس الجمهورية بوهران أول أمس حين دعا الشباب لإحداث القطيعة مع الممارسات القديمة وأن يستلهم العبر من ثورته التحريرية وهي “مقومات حزب التجديد “ حسب رئيسه، كما استدل بجزء كبير من الرسائل التي بعثها رئيس الجمهورية أول أمس وخاصة منها ضرورة التغيير والتجديد والاعتماد على الشباب لإحداث القطيعة مع ممارسات الماضي كما قال، حيث دعا يوم 10 ماي المقبل إلى إقصاء “كل من أساء للجزائر والجزائريين”، معتبرا أن الموعد “تاريخي” بالنسبة للجزائريين الذين يعيشون حسبه رهانات داخلية وخارجية . ودعا رئيس حزب التجديد إلى الاختيار الجيّد للمترشحين “ليكون ذلك انطلاقة نحو التغيير”، معتبرا أن إصلاحات رئيس الجمهورية جادّة، ومشيرا إلى أن “إشراف الرئيس” على الانتخابات أعطاها “مصداقية أكثر”، وأنه متأكد بأن الجزائريين “سيخرجون بقوة يوم 10 ماي”.