حلمي تحقق بالغناء في مهرجان جميلة حققت الشابة جميلة من خلال فقرتها الغنائية في السهرة الثالثة من مهرجان جميلة العربي أحد أكبر أحلامها بالغناء في أكبر المهرجانات و القاعات الجزائرية بعد أن اقتصر نشاطها على الأفراح و الأعراس أو إحياء الحفلات في الخارج للجالية الجزائرية و المغربية في كل أرجاء أوربا تقريبا لما تتمتع به من مكانة فنية و جمهور واسع مكنها من الانتشار من خلال نجاح كل أشرطتها بنفس المستوى تقريبا. التقينا بها قبل فقرتها الغنائية للرد على بعض أسئلتنا. النصر : هذه أول مشاركة لك في مهرجان جميلة أو فعالية فنية بهذا الحجم في الجزائر ؟ الشابة جميلة : نعم هذه هي الحقيقة و إن كانت مؤسفة للغاية فأنا و حتى قبل عودة هذا المهرجان أو غيره كنت موجودة في الساحة و بقوة من خلال الأشرطة التي كانت تحقق أعلى المبيعات في السوق غير أنني لم أحظى بهذا الشرف لأسباب تبقى مجهولة. هذا لا يمنعني من القول بأنني كنت أسعى دائما لتحقيق هذا الحلم. * و لماذا هذا الاصرار ؟ - هو إصرار في ظاهره ،لكنه في الحقيقة ليس أكثر من رغبة فنان في التواصل المباشر مع جمهوره و المشاركة في مثل مهرجان جميلة تعني الكثير بالنسبة للفنان لما لهذه المشاركة من أبعاد فنية كبيرة لما للمهرجان من أهمية و متابعة و تغطية إعلامية و غيرها من المكاسب المعنوية. * ميزت حياتك الفنية المشاكل التي تسببت فيها أغنية / زوالي و فحل / مع الشاب سليم وما رافقها من مد وجزر و اتهامات متبادلة ، هل نستطيع اليوم أن نعرف الحقيقة اليوم. - أنا لا و لن أخفي شيئا،و كل ما في الأمر أن الشاب سليم أدي الأغنية بشكل جيد كما أديتها أنا أيضا و هذا لتناسب الكلمات مع صوتينا فنجح كلينا في استقطاب المستمعين. و ربما ما كنت أريده لنفسي كان الشاب سليم يفكر فيه أيضا من خلال ما حققته من انتشار و نجاح على كل المستويات و هي ذات الأغنية التي لو غناها مطرب آخر ما كان يؤديها بنفس مستوانا . و أعتقد أنني مثله تماما لم أكن أرغب في اقتسام هذا النجاح. و بعد هذه المدة أؤكد أننا في مرحلة يجب أن ننجح في كتابة و تلحين أغنية دون أن ننسبها لأحد لأن الأغنية الجزائرية بحاجة لنفس جديد يعيد ربطها بالشروط الإبداعية التي تجعل من الأغنية ناجحة أولا و قابلة للتسويق خارج الجزائر لأننا في الحقيقة و كلنا يشارك في هذه العملية الخاصة بالأغاني /جوتابل/ التي لا تصلح لأكثر من موسم واحد و هو عيب كبير في الأغنية الجزائرية التي أنجبت أحمد وهبي و غيره من الفنانين الذين كانوا يبدعون في كل أغانيهم. * أنت بالذات السيدة جميلة وبعد 90 شريطا هل حققت شيئا مما كنت تطمجين اليه فنيا؟ - لا أقول أنني وصلت كما لا يمكنني أن أقول أنني حققت كل شيء لأنه من الصعب الحكم على تجربة مستمرة و قد أغني بعد سنه أغنية العمر التي لا ندري في الحقيقة متى تأتي ويظل الفنان يجري وراءها لأن الكثير من الفنانين خلدتهم أغنية واحدة رغم أن الجميع يعلم أن كل شريط جديد أنتجه يحقق النجاح الذي يحسد عليه غير أنني أبقى دائما أطمح لمستويات أفضل و لهذا فان طموح الفنان ليس له حدا مثل الإبداع تماما. * أين تضع الشابة جميلة نفسها في الخريطة الفنية الجزائرية ؟ - لا يمكن لي أن أضع نفسي موقعا لست أهلا له لأن التقييم يأتي من طرف النقاد و المستمعين بالدرجة الأولى و لا يمكنني أبدا أن أقارن تجربتي بتجربة آخر مهما كان صغيرا أم كبيرا لأن لكل واحد خصوصياته و مميزاته ما يجعلني أترك هذا الأمر لأصحابه. * غنت الشابة جميلة الكثير من الديوهات مع مطربين مختلفين هل هذا راجع لحاجة الآخرين لك أم العكس ؟ - أنا في الحقيقة لست بحاجة لأحد و إن كنت فعلا قد غنيت أكبر و أكثر من الآخرين الديوهات. و الحقيقة أنني لا أرفض طلب كل من يطلب مني الغناء معه بشرط تحقيق التناسق و التجانس بين الصوتين و قد نجحت في الكثير من الديوهات التي عاشت وقتا طويلا في سوق الأشرطة و هو ما يشجعني دائما على الغناء بهذا الشكل لأن الكثير من الأمور تتغير عندما يغني أي فنان مع آخر و ينسقان جيدا بالعملية و الدليل على ذلك الأغنية الأخيرة مع الشاب "عبدو السكيكدي" التي لقيت نجاحا كبيرا. * ماذا تمثل بقار حدة بالنسبة لك ؟ - هنا أتوقف لأقول أن التاريخ ظلم المرأة و لم ينصفها، و كل ما يقال عنها قليل و قليل جدا مقارنة بقيمتها الفنية لأنه لا يمكن المرور هكذا على بقار حدة دون الوقف عند تجربتها. و أقول أن كل المطربين الجزائريين لم يحققوا الإجماع الذي حققته بقار حدة كل الجزائريين يستمعون و يتذوقون كل ما غنته بقار حدة و هذا ما لا ينطبق على كل الفنانين الجزائريين لكل الأجيال، و أنا شخصيا كبرت مع صوتها في كل مكان و أتمنى دائما أن أحقق شيئا مما حققته.