فرصة النسر السطايفي ومصير حمراوة بين أرجل السنافر تؤكد كل المعطيات الأولية بأن إفرازات الجولة 21 ستصب رأسا في رصيد الرائد وفاق سطيف، على أساس أنه مرشح لضخ 3 نقاط إضافية في رصيده، وبالمرة توسيع الفارق إلى 5 نقاط عن أقرب الملاحقين جمعية الشلف، الغائب عن جولة اليوم بسبب انشغاله بمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. تحقيق السطايفية لهذا الهدف يمر حتما عبر إكرام الضيف جمعية الخروب والفوز عليه، لكن هذا غير مضمون أمام حمراء تسعى للهروب من المنطقة الحمراء، وبالتالي فإنها ستوظف كل ما بحوزتها من أوراق رابحة لرفع التحدي في وجه النسر، والعودة من مدينة عين الفوارة على الأقل بنقطة التعادل، والتي تعد نقطة الأمل لمواصلة مشوار الإنقاذ رفقة مدربه الجديد آيت جودي، والذي لحسن حظه أنه يعرف البيت السطايفي جيدا، ما قد يمكنه من إيجاد الحلول المناسبة للعودة بالنتيجة المرجوة. هذه الجولة ستبقي الواجهة الأمامية على صفيح ساخن، فبعد ارتقاء شبيبة بجاية إلى المركز الثالث بمجموع 34 نقطة، في أعقاب فوزها على شباب باتنة في لقاء متقدم (1/0)، فإن اتحاد العاصمة سيكون على موعد مع لقاء هام ومثير، ذلك الذي سيجمعه بالضيف التلمساني العائد بقوة خلال الجولات الأخيرة، والذي يسعى للإطاحة بأبناء سوسطارة من أجل حط الرحال مؤقتا في المرتبة الثالثة رفق الشلفاوة، وبفارق نقطة عن المضيف العاصمي وشريكه البجاوي، ما سيجعل هذه المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات. خصوصية هذه المحطة هي أن برنامجها الذي تقترحه على المتتبعين والأنصار، سيجعل أنظار هؤلاء مشدودة صوب القاعدة الخلفية، ولقاءات أصحابها المصيرية، على غرار مباراة شباب قسنطينة وشبحه الأسود مولودية وهران، وهي المباراة التي تحسب نقاطها مضاعفة نظرا لأهميتها في حسابات منشطيها، فهي مصيرية بالنسبة لأشبال بلحوت المطالبين بالتركيز والحضور الذهني طيلة ال 90 دقيقة، من أجل تحقيق الانتصار وبالتالي وضع حد ل "خرافة الغول" الشبح الأسود، ما سيمكنهم من ضرب عدة عصافير بحجر واحد، فك العقدة أمام حمراوة، المحافظة على ديناميكية النتائج الإيجابية، تدعيم الرصيد، وأخيرا تحقيق هدف البقاء بنسبة تقارب ال 80 بالمئة، بعد أن يصبح الفارق الذي يفصله عن ثالث المهددين بالسقوط- والذي شاءت الصدف أن يكون ضيف اليوم مولودية وهران- إلى 10 نقاط، قبل التفرغ لمنافسة الكأس واللقاء القوي أمام الجار جمعية الخروب. هذا وتجدر الإشارة إلى الديربي العاصمي، والذي سيتحدد على ضوء نتيجته النهائية مصير النصرية في الرابطة الأولى، خاصة وأن صفراء الضاحية بحاجة إلى النقاط للعودة إلى الواجهة، بعد تراجعها خلال الفترة الأخيرة.مولودية سعيدة ستلعب بدورها مصيرها أمام بلوزداد، الذي قد يعود بالزاد كاملا إذا ما أحسن الاستغلال في أزمة مضيفه، والذي يخوض اللقاء بدون مدرب بعد انسحاب هدان. حميد بن مرابط