رابطة قسنطينة الوازي يُرسّم الصعود وأعراس في «زيغود» حسمت الجولة 21، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة مصير أولى تأشيرتي الصعود، وذلك بعد ترسيم وداد زيغود يوسف تتويجه بلقب المجموعة الأولى، بينما تبقى هوية بطل الفوج الثاني، معلقة على إفرازات المحطة الختامية، والحسابات تمدد الصراع عن بعد بين اتحاد الفوبور ورائد بوقاعة، مع حيازة الاتحاد على أفضلية نسبية لكسب الرهان، على اعتبار أنه سينهي الموسم في تاجنانت، بنزال الترجي المحلي حامل الفانوس الأحمر، ولا خيار أمام أبناء الفوبور، سوى تحقيق الانتصار لتجسيد حلم الصعود التاريخي، وبالتالي مرافقة «الوازي» على متن القطار المؤدي إلى حظيرة ما بين الجهات. ضمان وداد زيغود يوسف الصعود، كان بعد الفوز بنتيجة عريضة على ممرات سكيكدة، لتكون الأجواء كبيرة في «السمندو» انطلاقا من ملعب بوشريحة عباس، في إنجاز كان مفاجئا للمتتبعين، بحكم أن الفريق ضيف جديد على الجهوي الأول، لكن حقيقة الميدان مكنت أبناء «زيغود» من مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، وإحراز الصعود الثالث تواليا، بعدما أحكموا سيطرتهم المنطلقة على مجريات المنافسة، بدليل أنهم لم يتنازلوا عن عرش الصدارة طيلة موسم كامل، فحسموا أمر اللقب قبل جولة من نهاية المشوار، وبهزيمة وحيدة كانت في عقر الديار أمام «الواك». خطوة وحيدة تفصل الفوبور عن القسم الأعلى واصل اتحاد الفوبور الزحف بخطوات ثابتة نحو منصة التتويج، ولم يعد يفصله عن الحلم التاريخي سوى 90 دقيقة، لأن المرور إلى السرعة الخامسة أمام شباب بئر العرش قرب الفرحة، رغم تشبث رائد بوقاعة ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين، وعليه فإن هوية البطل سيتم الفصل فيها في محطة تاجنانت، مع تواجد الفوبور في أفضل رواق على الورق، لأن الترجي لم يقو على مسايرة ريتم المنافسة، لكن باب المفاجآت يبقى مفتوحا على مصراعيه، ونجاح أشبال المدرب بلطرش في تحقيق الصعود يمر عبر الفوز، وإلا فإن التأشيرة قد تكون من نصيب بوقاعة، وهذا في ظل التساوي في الرصيد النقطي حاليا، وأفضلية الفوبور، تنطلق من حسابات المواجهات المباشرة المنصوص عليها في المادة 69 من القوانين العامة للفاف. 4 زبائن في غرفة الانتظار و"سوسبانس"النجاة يطول اتضحت الرؤية بخصوص إفرازات السقوط، لكن القائمة النهائية للنازلين تبقى معلقة على مخلفات قسم ما بين الرابطات، لأن الحسابات تجعل «كوطة» النزول تتأرجح ما بين 7 و 12 فريقا، ولو أن وضعية اتحاد عين البيضاء، نجم القرارم وأمل شلغوم العيد تبقي سقوط 5 فرق من كل فوج من الجهوي الأول أمرا شبه مؤكد. وانطلاقا من هذه الحسابات، فإن 4 فرق ستبقى قابعة في غرفة الانتظار، ومصيرها مرهون بعدم سقوط أي ممثل عن رابطة قسنطينة الجهوية من بطولة ما بين الجهات، ولو أن اتحاد الرواشد أحرق كامل أوراقه في النجاة بانهزامه داخل الديار أمام شباب حمام السخنة، والأمر ذاته ينطبق على وفاق القل، الذي لم تشفع له النقطة التي عاد بها من هنشير تومغني بالخروج إلى بر الأمان، لأن تفادي «الدلافين» شبح السقوط، أصبح يمر عبر تقلص حصة السقوط لرابطة قسنطينة من قسم ما بين الرابطات إلى فريقين فقط، والمعطيات الأولية قد تجعل قائمة النازلين ترتفع، مما يزيد من عدد الزبائن المجبرين على المكوث في قاعة الانتظار لنحو شهرين آخرين، وعليه فإن شباب حمام السخنة ونجم هنشير تومغني، قد يبقى مصيرهما معلق إلى غاية إسدال الستار على بطولة ما بين الجهات، في ظل تواجد شباب ميلة وجمعية عين كرشة ضمن قائمة المهددين، بالعودة إلى الجهوي. قراءة: صالح فرطاس رابطة باتنة استقرار في الأولى واختلاط الأوراق في الثانية كرّست مخلفات الجولة السادسة عشر، لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة في المجموعة الأولى، الوضع القائم على مستوى القطبين، حيث نجح أمل بريكة في الحفاظ على مكانته في الريادة، بعد عودته من اليشير بفوز على قدر من الأهمية، مكنه من مواصلة جر عربة المقدمة بمفرده. وبذلك، يكون الفرسان الحمر، قد مدوا خطوة معتبرة على درب التتويج باللقب وتحقيق الصعود، رغم المطاردة المتواصلة لسريع برج غدير الذي عزز مركزه في برج المراقبة، بعيدا عن سدة الترتيب بنقطة واحدة، عقب اجتيازه ولو بصعوبة عقبة ضيفه سريع بلعايبة، وهو ما يعكس حدة الصراع الثنائي، في ظل خروج بقية المتسابقين من السباق. وإذا كان أبناء بلعايبة، لم يفقدوا الأمل في البقاء ضمن دائرة الصراع، رغم اتساع الفارق عن الرائد إلى سبع خطوات، فإن فوز مولودية المسيلة على نجم البرج لم يغير شيئا من وضعيتها، ما يجعلها تدخل في عطلة مسبقة، في وقت اشتد التنافس أكثر بين كوكبة المؤخرة لتفادي السقوط ومرافقة شبيبة سريانة. ويعد أمل الزوي واتحاد الدوسن أكبر المهددين بالتدحرج، وبدرجة أقل نجم أولاد دراج، الأمر الذي يرشح لأن تعرف المحطات المتبقية إثارة كبيرة. وفي المجموعة الثانية، بعث السقوط الجماعي لأندية المقدمة خارج قواعدها السباق من جديد وألهب الرهانات، انطلاقا من عودة قائد القافلة شباب برج غدير من طولقة يجر أذيال الخيبة، بعد تجرعه مرارة ثالث هزيمة له منذ بداية الموسم، مرورا بتعثر الملاحق المباشر مولودية بوسعادة في مروانة على يد الصفراء المحلية، وصولا إلى خسارة المطارد الثاني مستقبل رأس الميعاد بسفوحي أمام جامعة باتنة، وهو ما خدم نجم بوجلبانة، وسمح له بالارتقاء إلى مركز الوصافة وعلى بعد ميلين عن المتصدر، بفضل انتصاره الشاق على اتحاد حمام الضلعة، وبالمرة استعادة الأمل في المراهنة على ورقة الصعود. وفي القاعدة الخلفية، تعقدت وضعية شباب الحمادية، الذي لم يتنقل إلى بريكة لمواجهة المولودية المحلية ليرسم سقوطه، تزامنا مع اشتداد التنافس بين أربعة فرق أخرى، تسعى لتجنب مغادرة هذا القسم، منها جامعة باتنة، واتحاد طولقة واتحاد حمام الضلعة.