عقدت أمس، مولودية قسنطينة من مأموريتها في رحلة ضمان البقاء، بعد تعادلها على ميدانها أمام مولودية العلمة بهدف لمثله. بداية المباراة كانت قوية من جانب المحليين، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، خاصة في ظل دعم الأنصار الذين لبوا النداء وتوافدوا بأعداد مقبولة على مدرجات ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، وهو ما انعكس إيجابا على أداء أشبال بوجعران، بدليل نجاحهم في فتح مجال التهديف في د 12 عن طريق أفضل عنصر هادف، بعد عمل فردي رائع، أين راوغ مدافعين قبل أن يضع الكرة في شباك الحارس مرسلي، وهو الهدف الذي حمس أصحاب الأرض أكثر من جهة، وأخرج الزوار من قوقعتهم للبحث عن تعديل النتيجة من جهة ثانية، ليرتفع نسق اللعب من الجانبين، والبداية كانت لفائدة المحليين الذين كادوا أن يضاعفوا النتيجة في د19 عن طريق المهاجم خنطيط، لكن مقصيته مرت فوق العارضة الأفقية، ليأتي الرد على مرتين من طرف البابية عن طريق نفس اللاعب حابيس في الدقيقتين 22 و31، عندما فوت فرصتين سانحتين، بعد أن تصدى الحارس فيلالي لتسديدتيه ببراعة، قبل أن ينجح هداف مولودية العلمة الدوسن في د44 من تعديل النتيجة، برأسية جميلة خادع بها الحارس فيلالي وسط حيرة أنصار الموك. المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، الذين فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى الحارس مرسلي، على أمل تسجيل هدف التقدم، حيث ضيعت الموك عدة فرص في أول ربع ساعة، أخطرها كرة نجار في د 58، ليخرج بعد ذلك الزوار من قوقعتهم لمحاولة مباغتة الموك، وهو ما كاد أن يتجسد في د 65 بعد خطأ من المدافع سماعيلي في إبعاد الكرة لتصل إلى بن ثابت، هذا الأخير بتسديدة قوية تصدى لها الحارس فيلالي ببراعة، وهي الفرصة التي حركت أنصار الموك، بعد أن شعروا بحاجة رفقاء كركود لدعمهم في هذا الظرف الحساس من جهة، وأجبرت المدرب بوجعران على إجراء بعض التغييرات، خاصة مع عودة لاعبي العلمة إلى الخلف وغلق جميع المنافذ، لنشهد بعد ذلك سيناريو هجوم ضد دفاع، لكن دون تسجيل خطورة تذكر، في ظل نقص خبرة شبان الموك، لتنتهي المواجهة بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله، وسط سخط كبير من أنصار مولودية قسنطينة الذين صبوا جام غضبهم على الجميع، وخاصة رئيس الفريق دميغة.