عقدت أمس مولودية قسنطينة مأموريتها في المنافسة على ورقة الصعود، بعد أن اكتفت بنتيجة التعادل عشية أمس أمام ضيفها شباب أولاد جلال، في مباراة لم يقدم فيها أشبال المدرب كريم زاوي المطلوب منهم، وكادوا يخسرون كامل النقاط، لولا الهدف الذي سجله دروري في الوقت بدل الضائع. ولم يرق الشوط الأول إلى مستوى التطلعات، ولم يقدم فيه الفريق المحلي ما هو مطلوب، مُكتفيا ببعض الفرص المحتشمة التي لم تأت بالجديد، بداية بعدم استثمار دردوري في الخطأ الفادح المرتكب من طرف الحارس جمّال، حيث رفع الكرة فوق رأسه عوّض تسديدها في إحدى الزوايا البعيدة، وهو ما مكن سميلي من إبعاد الكرة من على خط المرمى، في لقطة منحت الانطباع بأن الموك قد تفتح باب التسجيل مبكرا، غير أن ذلك لم يحدث، ليحتج بعدها لاعبو الموك على ضربة جزاء في د15، إثر تدخل عنيف على ميدون، غير أن الحكم كان له رأي آخر، وطالب بمواصلة اللعب، وسط حالة من عدم الرضى على مردود الحكم، لينقذ حارس المنافس فريقه من هدف محقق في د25، بعد أن تصدى ببراعة لرأسية جامع، وفي وقت كان فيه الجميع ينتظر افتتاح باب التسجيل من طرف المحليين، كاد الزوار من أول فرصة أن يوقعوا هدف السبق، بعد رأسية خوالد في د27، حيث ناب القائم الأيمن عن الحارس بوسافر، في لقطة أسالت العرق البارد للمدرب زاوي ومسؤولي الموك، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان مع عشوائية كبيرة من جانب الطرفين، اللذين أنهيا المرحلة الأولى دون تقدم أي فريق. انطلاقة الشوط الثاني كانت عكس كل التوقعات، وشهدت بطء غير مبرر من لاعبي المولودية، الذين بدوا متأثرين من درجة الحرارة المرتفعة، ولئن كان الفريق قد جرّب حظه ببعض المحاولات الفردية، على غرار اللقطة التي قادها بركاني، الذي راوغ عدة لاعبين في د60، قبل أن يسدد، غير أن كرته مرت جانبية، ليركن بعدها لاعبو أولاد جلال إلى الخلف، معتمدين على الهجمات المرتدة، مع التقدم الكبير للاعبي الموك، الذين تلقوا ضربة في مقتل عند د87، بعد أن نجح بوكرتوس في افتتاح باب التسجيل، وهو الهدف الذي نزل كالصاعقة على أسرة الموك، كونها كانت تعلق آمالا كبيرة على هذه المواجهة من أجل تقليص الفارق مع الرائد والوصيف. الدقائق المتبقية، رمت فيها تشكيلة الموك بكل ثقلها نحو الهجوم، لينجح الهداف دردوري في تعديل النتيجة في الدقيقة 90+ 2، وكادت الموك تضيف الهدف الثاني لولا الحظ الذي خان بزاز وعريبي، لتنتهي المباراة بتعادل بطعم الهزيمة بالنسبة للموك التي رهنت حظوظها بشكل كبير في لعب ورقة الصعود.