أحيت، أمس الأحد، الأسرة الثورية والسلطات المحلية والعسكرية بولاية سطيف الذكرى 77 لمجازر 8 ماي 1945، والتي حملت هذه السنة شعار «شعب ضحى... ذاكرة لا تمحى»، وذلك من خلال تنظيم مختلف الهيئات العديد من النشاطات الفكرية والثقافية وحتى الرياضية، من بينها «مسيرة الوفاء» التي عرفت مشاركة المئات من المواطنين. واستهلت مراسم إحياء هذه الذكرى، بوقفة ترحم وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء «سيدي السعيد» بحي بوعروة، ثم تنظيم مسيرة شعبية انطلقت من ساحة مسجد «أبي ذر الغفاري» إلى غاية النصب التذكاري المخلد لذكرى سقوط أول شهيد في المظاهرات «الكشاف سعال بوزيد»، حيث تم وضع باقة من الزهور والترحم على الأرواح الطاهرة. وقدمت الفرق الفنية التابعة لعدد من المؤسسات التربوية عروضا إنشادية، تمجيدا لما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات جسام، في سبيل الدفاع عن قضية الاستقلال الوطني. وتواصلت الاحتفالات المخلدة لذكرى 8 ماي 1945، بتسمية الثانوية الجديدة بحي 1014 مسكن على إسم شاعر الثورة «مفدي زكريا». ونظم ديوان مؤسسات الشباب نشاطا ثقافيا بهذه المناسبة، تمثل في المعرض الجهوي للأنشطة العلمية، الخاص بألعاب الذكاء بعلم الفلك والروبوتيك، وذلك بحضور ومشاركة أعداد غفيرة من الأطفال والشباب. وفي الفترة المسائية تم عرض الفيلم الوثائقي الجديد حول تخليد المجازر البشعة، والذي حمل عنوان «حتى لاننسى»، ثم عرض الملحمة التاريخية الفنية بعنوان «جزائرنا»، من أداء 50 فنانا من «البالي الوطني» ودار الأوبيرا «بوعلام بسايح» بالجزائر العاصمة. كما نظمت جميع بلديات الولاية نشاطات عديدة بهذه المناسبة، منها ثقافية ورياضية، مع تنظيم الجامعات ندوات وملتقيات تاريخية، بمشاركة عدد من المؤرخين وحتى المجاهدين الذين عايشوا أحداث سنوات الأربعينيات والخمسينيات.