استبعد أحمد الدان نائب رئيس جبهة التغيير أن تتصدر أي امرأة قوائم الحزب للتشريعيات دون أن يقدم لنا مبررات لذلك مكتفيا بالقول أن جبهة التغيير ستضع على رأس قوائمها أصحاب الكفاءات والخبرة والثبات والدفاع على المصلحة العامة. و أوضح السيد الدان للنصر أن جبهة التغيير اشترطت أن تتوفر في كل من يريد الترشح في قوائمها للتشريعيات المقبلة مقاييس ومعايير محددة في مقدمتها التمتع بالكفاءة والخبرة في التشريع والتسيير والثبات على مبادئ الحزب والأكثر فهما لمنهاجه ومدى القدرة على خدمة المصلحة العامة إلى جانب قبوله لدى الجماهير وقال أنه قد تم وضع هذه الشروط أمام لجان الترشيحات التابعة لهيئات الشورى الولائية التي شرعت في جمع الترشيحات. وأشار المتحدث إلى أن لجان الترشيحات التابعة لجبهة التغيير شرعت منذ أكثر من أسبوع في استشارة الناس من خلال عقد لقاءات جوارية معهم و توزيع استمارات عليهم في مختلف البلديات عبر كل الولايات لتقديم اقتراحاتهم حول من يرونه الأصلح للترشح والأجدر بترؤس القوائم الانتخابية للجبهة، وهذا بالموازاة مع الاستشارة الواسعة التي يشارك فيها منخرطو الحزب لنفس الغرض. وأشار نفس المصدر إلى أن اللجان المتخصصة المشرفة على العملية ستختتم عملها بعقد لقاءات تشاورية فيما بين أعضائها لاختيار المترشحين والكفاءات التي تم اقتراحها خلال مختلف الاستشارات والذين سيكون أغلبهم حسب محدثنا من الإطارات، الأكاديميين، الباحثين الاجتماعيين و الأطباء ومن الوجوه البارزة في المجتمع المدني إضافة إلى مرشحين وفدوا إلى الجبهة من أحزاب أخرى، والذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة لا سيما الالتزام بمنهج الحزب، على أن تختتم العملية يومي 16 و17مارس الجاري، فيما تم أرجئ موعد إعلان القوائم النهائية للجبهة التي يترأسها السيد عبد المجيد مناصرة ليومي 22 أو 23 من الشهر الجاري في إطار تكتيك انتخابي. من جهة أخرى كشف السيد أحمد الدان بأن جبهة التغيير قد ضبطت استراتيجيتها لخوض الحملة الانتخابية وقال أنها من المنتظر أن تنطلق في حملتها الانتخابية من قبر المرحوم محفوظ نحناح بمقبرة العالية أو من حي شعبي بالجزائر العميقة وقبل ذلك ستنظم الجبهة أربع تجمعات جهوية '' ضخمة '' قبل انطلاق الحملة في كل من وهران وأم البواقي وورقلة والعاصمة من أجل التقرب من المواطن وتعبئته للمشاركة بقوة وكثافة في عملية الاقتراع. ومن أجل ضمان إجراء الانتخابات في أجواء الشفافية لضمان نزاهتها دعت جبهة التغيير – حسب مسؤولها القيادي - إلى منح صلاحيات أوسع للجنتي الإشراف والمراقبة لتمارس دورها بعيدا عن الضغوط من أجل ضمان العبور نحو التغيير السّلمي الآمن. وفي ذات السياق تجري جبهة التغيير – يضيف نفس المصدر – اتصالات واسعة مع العديد من الأحزاب من أجل ضمان المراقبة المشتركة على صناديق الاقتراع مشيرا إلى أن الحزب تلقى إشارات أولية من بعض التشكيلات السياسية المؤمنة بالتغيير من مختلف التيارات وعلى رأسها جبهة العدالة والتنمية لعبد الله جاب الله. ويعتقد أحمد الدان أن جبهة التغيير هي القوة الثالثة في البلاد القادرة على صناعة المنافسة الحقيقية ومنع التزوير في استحقاق العاشر ماي المقبل بعد جبهة القوى الإشتراكية وجبهة العدالة والتنمية.