أعلنت وزيرة الثقافة و الفنون، صورية مولوجي، خلال افتتاح مهرجان إمدغاسن السينمائي، ليلة أول أمس، عن رفع التجميد عن مشروع ترميم مسرح باتنة الجهوي، كما كشفت الوزيرة عن انطلاق دراسة خبرة لترميم وحماية ضريح إمدغاسن النوميدي في نهاية شهر ماي الجاري. و كانت وزيرة القطاع، قد أشرفت على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان السينمائي إمدغاسن في طبعته الثانية، بالمسرح الجهوي باتنة الدكتور صالح لمباركية، وسط إقبال وحضور جماهيري غفير، وكانت الوزيرة قد وقفت بالمناسبة على وضعية الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن ببلدية بومية، أين أعلنت في تصريح صحفي عن انطلاق دراسة خبرة نهاية شهر ماي الجاري، لترميم المعلم الذي يعود تاريخه إلى قرون قبل الميلاد. الوزيرة و قبل إشرافها على انطلاق فعاليات مهرجان إمدغاسن للفيلم السينمائي القصير، كانت قد عاينت مرافق تابعة لقطاعها، وأكدت لدى وقوفها على ضريح إمدغاسن على إعطاء أهمية لحماية الضريح بترميمه، وكشفت عن الشروع في دراسة خبرة نهاية شهر ماي الجاري بمعية صندوق التراث العالمي، وبالتنسيق مع خبراء مختصين في مجال حماية الاثار من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوضحت الوزيرة بأن الغلاف المالي لترميم ضريح إمدغاسن سيتم تحديده ورصده فور انتهاء الدراسة. و في سياق حماية ضريح إمدغاسن، أكدت الوزيرة بأنها ستبحث مع السلطات الولائية بباتنة الحلول التقنية المتاحة لدراسة وضعية الطريق المحاذي للضريح، ومدى تأثير الاهتزازات الناجمة عنها على المعلم النوميدي، وأضافت بأنه سيتم إيجاد حلول دون التأثير على المشاريع التنموية وفي الوقت نفسه الحفاظ على الممتلكات الثقافية. و جاء رفع التجميد عن الغلاف المالي المخصص لترميم مسرح باتنة بعد أن لحقت به أضرار، حيث كانت إدارة المسرح الجهوي، قد علقت نشاطات مبرمجة بسبب تضرر أجزاء من البناية بالداخل والتي ألحقتها الأمطار ، حيث تسربت المياه من سطح البناية التي يعود تشييدها للعهد الاستعماري الفرنسي، وخلفت تلك المياه تشققات في الجدران وغمرت أجزاء من قاعة العروض المسرحية، وقررت في أعقاب ذلك إدارة المسرح وقف وتعليق كافة النشاطات المبرمجة، خشية وقوع حوادث خاصة احتمال وقوع شرارة كهربائية نظرا لملامسة مياه الأمطار أجزاء تمر عبرها الأسلاك الكهربائية. و شكل رئيس المجلس الشعبي الولائي، بعد تضرر بناية المسرح الجهوي من جراء الأمطار، لجنة لمعاينة والوقوف على ما تعرضت له بناية المسرح، وأكد المسؤول رفع تقرير من أجل تسريح غلاف مالي لإعادة ترميم بناية المسرح.