من المنتظر أن يتم وضع مشروع محطة التطهير والتصفية بعلي منجلي في قسنطينة، حيز الخدمة في الأسابيع المقبلة، كما تم إطلاق مناقصة لإنجاز محطة مماثلة بالخروب، فيما وجه الوالي تعليمات بضرورة تهيئة مدخل مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي و وقف التسربات للحد من الانزلاقات، فضلا عن استئناف الأشغال بمشروع توسعة عيادة النساء والتوليد المتعثر منذ سنوات بسيدي مبروك. وعاينت، أمس الأول مديرة الموارد المائية، مرفوقة بالمديرة العامة للديوان الوطني للتطهير فضلا عن المدير العام للجزائرية للمياه والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي، مشروع محطة التطهير وذلك من أجل رفع العراقيل التي تواجهه تمهيدا لوضعه حيز الخدمة في الأسابيع القادمة، كما ذكرت مديرية الموارد المائية في بيانها، أنه قد تمت أيضا زيارة مشروع توسعة محطة معالجة مياه سد بني هارون من أجل زيادة إنتاج المياه الصالحة للشرب الموجهة للولاية. وعرفت عملية إنجاز محطة التطهير بعلي منجلي تأخرا كبيرا، حيث أسند المشروع في عام 2014 إلى مؤسسة حداد وشريكين إسباني وبرتغالي، إذ خصص لها غلاف مالي في البداية يقدر ب 200 مليار سنتيم، قبل أن يتم تغيير هيكلة الكلفة ويرتفع إلى 353 مليارا بما يعادل أزيد من 10 ملايين أورو بزيادة قدرت ب 153 مليارا من الغلاف المالي المخصص للعملية في مراحلها الأولى. وحددت الآجال التعاقدية للمشروع في البداية ب 44 شهرا، منها 20 شهرا مخصصة للإنجاز و 24 للاستغلال، قبل أن تتم إضافة ملحق للصفقة وتمديد الآجال إلى 62 شهرا من بينها 38.5 شهر للإنجاز والبقية للاستغلال، لكن المشروع توقف عند المرحلة الأخيرة والتي تتعلق بإجراء التجارب على الاستغلال الصناعي لمياه الصرف الصحي. ولم يتبق سوى تجديد الحوض البيولوجي وتوقيف الانزلاقات بالعديد من مواقع المشروع، وهو ما أثار انتقادات وزير الموارد المائية السابق، الذي قال بأنه من غير المعقول أن تترك المحطة في وضعية إهمال وعدم استغلالها رغم مرور سنوات على استكمال جل الأشغال، في حين تصرف مياه الصرف الصحي في الوديان والخلاء، مؤكدا على ضرورة تحويل المياه المعالجة للتكفل بالمساحات الخضراء وتنظيف الطرقات كمرحلة أولى، في حين أن الهدف من المشروع هو حماية وادي الرمال الذي يصب في سد بن هارون مع تحسين نمط عيش المواطنين فضلا عن استغلال المياه في النشاط الفلاحي. وتم أمس الأول، أيضا الإعلان عن مناقصة لإنجاز محطة التطهير ببلدية الخروب بعد أن منحت في وقت سابق لمؤسسة كوسيدار بصيغة التراضي البسيط، حيث تكتسي العملية التي رصد لها ما يفوق 600 مليار سنتيم أهمية قصوى، إذ سيتم التكفل بمعالجة مياه الصرف الصحي الخاصة بالجزء الجنوبي لعلي منجلي وبلديتي الخروب وأولاد رحمون والتخلص من المصبات العشوائية بوادي الرمال. وتفقد الوالي، مساء أمس الأول، مدخل مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي الدكتور ابن باديس، حيث وجه تعليمات للتكفل العاجل بتهيئة ومعالجة ظاهرة تسرب المياه التي تسبب في انزلاقات بالمكان، كما أكد، حسبما أوردته مصالح الولاية، على ضرورة الإسراع في استكمال إجراءات إعادة تهيئة مصلحة الاستعجالات، كما عاين شارع طاطاش بلقاسم الذي سجل انزلاقا في جزء منه، وطالب بالإسراع في تجسيد المشروع. وأكد الوالي خلال زيارته لمشروع توسعة عيادة النساء والتوليد بسيدي مبروك على ضرورة «تحريك الورشة» التي تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث أن العيادة تعرف اكتظاظا كبيرا لاسيما في فصل الصيف، كما تجدر الإشارة إلى أن مشروع التوسعة رصد له قبل أكثر من 10 سنوات ما يزيد عن 40 مليار سنتيم على أن يجسد بعد 18 شهرا، لكن ذلك لم يتم، في حين أعدت مديرية الصحة قبل أزيد من عامين دفتر شروط جديد لاستكمال ما تبقى من أشغال والتي تكلف نفس المبلغ الذي انطلقت به الصفقة إذ ستوجه لإتمام البناية فضلا عن اقتناء العتاد والتجهيزات.