كشف أمس مدير المركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا، عمار عزيون، عن إدراج تكنولوجيا الهندسة الحيوية كتخصص جديد بالمركز، ليتم اعتمادها في الأبحاث المتعلقة بمجالات الصحة والصيدلة والزراعة والبيئة والتغذية وغيرها، ودعا على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمها المركز لتعريف التلاميذ به، إلى إدراج التخصصات الحديثة في المنهاج التربوي، لمواكبة التطورات العلمية وتنمية حس الابتكار البحثي لديهم. وأوضح مدير المركز، في حديثه مع النصر، بأن فريقا يتكون من أربعة طلبة دكتوراه شرع في الأبحاث على الأجهزة الخاصة بتكنولوجيا الهندسة الحيوية، لوضع برامج في مجالات عديدة، كالهندسة الوراثية التي تعد أحدث التكنولوجيات في تحرير الجينات، مشيرا إلى أن المركز يعد الوحيد الذي يجري أبحاثا في هذا التخصص، الذي أصبح يدرس على مستوى المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا. كما كشف المتحدث عن اعتماد المركز تقنيات جديدة، تتعلق بكيفية تثمين مشخصات النباتات والأدوية بطريقة حديثة، ما جعله مقصدا للطلبة الذين كانوا في السابق يضطرون للسفر إلى بلدان أجنبية لإجراء أبحاث بواسطة التقنيات التي أصبحت متاحة. وأضاف عزيون، بأن المركز ضبط إستراتيجية محكمة لتطوير البحث في البيوتكنولوجيا الدقيقة، ترتكز على وضع خارطة لتكوين مهندسين ودكاترة في أحدث التقنيات، من خلال مرافقة المدرسة الوطنية في البحث في البيوتكنولوجيا و كذلك الجامعات، وتسخير الباحثين لتطوير البيوتكنولوجيا لما لها من أهمية كبيرة برزت أكثر خلال جائحة كورونا. وقد نظم المركز أمس، أياما مفتوحة لتلاميذ الطور الابتدائي، للإطلاع على مختلف تخصصاته وكيفية إجراء البحوث العلمية باعتماد أحدث التكنولوجيات، وتم وضع عدة أجنحة، منها جناحا المعلوماتية الحيوية، والبيوتكنولوجيا الغذائية، الذي مكن التلاميذ من اكتشاف مراحل تصنيع الجبن بواسطة الإنزيمات. وزار التلاميذ أيضا، جناحا يبرز التنوع البيولوجي للحشرات، واطلعوا على دورها المهم في التوازن البيئي والعلاج، كاستخدام سم العنكبوت في صناعة الأدوية المسكنة للألم، و دورها في الاقتصاد، كما تم تخصيص جناح لفئران التجارب، و قدم الباحثون شروحات حول طريقة إجراء الأبحاث عليها. وأعرب تلاميذ عن سعادتهم بالمشاركة في هذه التظاهرة، واكتشاف طريقة إجراء التجارب في المخابر، خاصة على الحيوانات والحشرات، فيما أوضح مدير المركز، بأن الهدف من هذه الأبواب المفتوحة هو تعريف التلاميذ بهذه التخصصات الحديثة لتنمية مواهبهم وتحفيزهم وخلق الحس البحثي لديهم. وقدم النقيب سمير بن حرز الله، رئيس مكتب التوثيق والإحصاء والتوعية بمديرية الحماية المدنية بقسنطينة، شروحات تطبيقية للتلاميذ، حول كيفية تقديم إسعافات أولية لإنسان فاقد للوعي، أو ابتلع مواد غريبة، أو عند نشوب حريق، كما تم تحسيسهم بالأخطار التي يمكن أن يواجهوها في الصيف، سواء عند الذهاب للبحر أو الغابات، إلى جانب الحفاظ على نظافة المحيط.