المخزن وراء التخطيط لعملية اقتحام آلاف المغاربة لمدينة سبتة اتهمت الاستخبارات الإسبانية، النظام المغربي بالوقوف وراء التخطيط لعملية اقتحام آلاف المغاربة لمدينة سبتة خلال ماي من السنة الماضية، لإجبار حكومة مدريد على تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية. وهو التقرير الذي وضع رئيس حكومة مدريد بيدرو سانتيش في موقف حرج لتزامن النشر مع موعد مناقشة البرلمان الإسباني لملف الصحراء الغربية. نشرت جريدة الباييس تقارير للاستخبارات الإسبانية تشير إلى وقوف المغرب وراء التخطيط لعملية اقتحام آلاف المغاربة لمدينة سبتة السنة الماضية، لإجبار حكومة مدريد على تغيير موقفها من نزاع الصحراء الغربية. وجاء في تقريرين للاستخبارات الإسبانية، أن المغرب، وعلى مستوى القصر ومستشاريه وهيئات الاستخبارات والدبلوماسية، وضعَ مخططاً للضغط على إسبانيا ليجبرها على تغيير موقفها من نزاع الصحراء. وتؤكد الاستخبارات الإسبانية، على هذه الفرضية. وتفيد الباييس، اعتماداً على التقريرين، كيف بدأ المغرب استراتيجية تشويه صورة إسبانيا بسبب استقبالها لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من فيروس كورونا خلال أفريل من السنة الماضية، ثم الانتقال إلى الضغط للحصول على تنازلات من طرف إسبانيا في نزاع الصحراء، ولهذا جاءت عملية ترخيص لآلاف المغاربة اقتحام سبتة منتصف ماي من السنة الماضية، وفق التقرير. وتذهب الاستخبارات الإسبانية إلى تفسير غضب المغرب بسبب سياسة مدريد وبرلين للحيلولة دون الحصول على تأييد طرح الرباط بشأن الصحراء الغربية في الاتحاد الأوروبي. وعموماً، تفسّر الاستخبارات فرضية الضغط المغربي على رئيس الحكومة بيدرو سانتيش في إطار تحقيق مكسب مفتعل، وهو تأييد مفضوح وغير أخلاقي لمقترح الحكم الذاتي. وتشير الجريدة إلى حصول المغرب على هذا الهدف بعدما وجه سانتيش رسالة إلى الملك محمد السادس خلال مارس الماضي، يعتبر فيها الحكم الذاتي قاعدة للبحث عن حل للنزاع في إطار الأممالمتحدة. ويشكل نشر جريدة الباييس، لهذه التقارير قنبلة سياسية وإعلامية بحكم تزامن النشر من المثول المرتقب لرئيس الحكومة سانتيش أمام البرلمان، اليوم الأربعاء ، لتقديم تفسير حول موقف إسبانيا وتطوراته من هذا الملف. حيث تصرّ أحزاب سياسية، ومنها الحزب الشعبي المحافظ، على خضوع رئيس الحكومة لضغط من المغرب، وطالبت بمعرفة نوعية المعطيات التي جرى التجسس عليها في هاتف سانتيش خلال الصيف الماضي، وهل لها علاقة بتغيير موقفه من الصحراء. وكانت الاستخبارات قد أكدت تعرض هاتف سانتيش ووزيرة الدفاع ووزير الداخلية، وكذلك وزيرة الخارجية السابقة للتجسس من أطراف خارجية بواسطة بيغاسوس. وفتحت المحكمة الوطنية في مدريد تحقيقا في هذا الشأن. ورفضت وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس، المسؤولة عن الاستخبارات، التعليق على عملية تسريب التقريرين، واكتفت بالقول إن تقارير الاستخبارات سرية ولا يمكن التعليق عليها. و وشددت على ضرورة الحفاظ على علاقات ممتازة مع دول الجوار مثل المغرب والبرتغال وفرنسا والجزائر. ع س