الفلاحون يستعجلون التعويض عن الخسائر ويلوحون بسنة بيضاء أكد أمس عدد من الفلاحين بولاية الطارف "للنصر" أن الفيضانات ،التي اجتاحت الولاية بحر الأسبوع الجاري للمرة الثانية على التوالي ، قضت على ما تبقى من الموسم الفلاحي ،الذي سيكون سنة بيضاء حسبهم بعد الكارثة ،التي حلت بهم جراء الطوفان الشيء الذي ألحق بهم خسائر فادحة وتسبب في إفلاس العشرات منهم بعد أن ذهبت مجهودات الأشهر الفارطة أدراج الرياح وضاع منهم كل شي في لمح البصر مع لعنة السيول المتدفقة التي دمرت محاصيلهم الفلاحية في ظل افتقارهم للتأمين الفلاحي للحصول على التعويض في حالة وقوع مثل هذه الكوارث الطبيعية ، مطالبين بإعلان الولاية منكوبة فلاحيا ،حتى يتسنى لهم الحصول على التعويضات ،خاصة وأن كل المؤشرات توحي بموسم فلاحي أبيض. وأضاف هؤلاء الفلاحون بأن الفيضانات الأخيرة غمرت ما تبقى من المساحات الفلاحية ، وجرفت مختلف المحاصيل الزراعية مخلفة وراءها خسائر فادحة بالنشاط الفلاحي ، تقدر بالملايير خاصة فلاحي سهول الجهة الغربية التي تحوز على أجود الأراضي الفلاحية المنتجة لمختلف المنتوجات الفلاحية على غرار بلديات البسباس –العصفور –ابن مهيدي –الذرعان –زريزر –شبيطة مختار،المتضررة الأكبر من الطوفان ،حيث غمرت السيول البيوت البلاستكية وأتت على المحاصيل المغروسة ومنها الفرولة بمزرعة الإخوة عياد ،التي تكبدت خسائر فادحة قدرت بالملايير كذلك الحال بالنسبية لتعاونية الإخوة مالي ببن عمار المختصة في إنتاج شتلات الطماطم الصناعية زيادة عن الخسائر، التي حلت بمربي المواشي خاصة ببلدية عصفور ،بعد أن جرفت السيول أعدادا معتبرة من رؤوس الأبقار والأغنام وكذا الدواجن . وطالب الفلاحون من الجهات الوصية الإسراع بتعويضهم عن الخسائر، التي حلت بهم من دعوتهم إلى ضرورة السهر لقطع الطريق أمام الانتهازيين للحصول على أموال الدولة دون وجه حق تحت غطاء الفيضانات الأخيرة مع حرصهم على مرافقة الدولة لهم من الآن لتحضير الموسم الفلاحي القادم بعد أن ضاع الموسم الفلاحي لهذه السنة . وأعلن مصدر من الغرفة الفلاحية بأن الخسائر التي لحقت بقطاع الفلاحة من جراء الفيضانات فاقت 100مليار سنتيم ،حيث سجل هلاك أزيد من 400 بقرة و 650 رأسا من الغنم و85 رأسا من الماعز وتضرر 100كلم من المسالك الفلاحية و هلاك 2500 خلية نحل و 100 الف صوص . وإتلاف 100 بيت بلاستيكي ، زيادة عن تضرر 5آلاف هكتار من الحبوب بكل من البسباس- بن مهيدي والذرعان .. و 1800 ألف هكتار من الخضروات والفواكه و80هكتارا من الحبوب الجافة و1200هكتار من الأشجار المثمرة و100هكتار من الأعلاف الخضراء و21 ألف حزمة كلاء و3ملايين متر مربع من مشاتل الطماطم الصناعية بما بات يرهن حملة غرس الطماطم الصناعية التي هي على الأبواب ، كما سجل تضرر أزيد من 35 الف هكتار من الأراضي الفلاحية ، التي غمرتها السيول...وغيرها وهو ما تسبب في تشريد أزيد من 3 آلاف فلاح ،الذين يواجهون مصيرا مجهولا. وأضاف ذات المسؤول بأن مصالحه تعكف على حصر وتقييم حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالفلاحة لرفع ملف للوصاية بشأن هذه الكارثة . للإشارة ما تزال الأراضي الفلاحية مغمورة في المياه وتتطلب عدة أسابيع حتى تجف زيادة عن إتلاف السيول لملايين الشتلات وهو ما بات يرهن حملة غرس الطماطم الصناعية، التي تنطلق مطلع الشهر القادم . ق/باديس