الطلابي الحر يتحدث عن تراجع بيداغوجي غير مسبوق وجهت اللجنة المركزية للبيداغوجيا التابعة للإتحاد العام الطلابي الحر تقريرا أسود عن الواقع البيداغوجي بجامعة قسنطينة تحدثت فيه عن إختلالات في سير الدروس و انعدام للوسائل البشرية والمادية بمختلف الأقسام كما حذرت من خطورة الوضع الأمني الذي يهدد الطلبة. التقرير كان مرفوقا ببيان تضمن عدة نقاط تلخص ما أسماه التنظيم بالوضع غير المسبوق للواقع البيداغوجي بواحدة من أكبر جامعات الجزائر، حيث تحدث عن تأخر في الدروس بمعظم الكليات كالطب وتوقفها بالبعض، كمقياس اللغة الفرنسية بالسنة الثانية علم اجتماع ، ومقياس مصادر التاريخ بالسنة الأولى ماستر ، وغياب الأساتذة في عدة تخصصات خاصة بقسم التاريخ و الماستر العيادي، ووصفت لجنة البيداغوجيا بعض النتائج بالكارثية ،حيث جاء في تقريرها أن نسبة النجاح لطلبة سنة أولى تخصص اقتصاد وتسيير بلغت 16 بالمائة مع الإشارة إلى تدهور كبير لنتائج طلبة السنة الثالثة طب وفي عدة مقاييس، الطلابي الحر تطرق إلى ما أطلق عليه نعت الخروق البيداغوجية كبرمجة امتحانات في مواد لم تدرس إلا لحصة أو اثنين مثلما هو الشأن في سنة أولى علم اجتماع وتفاوت النتائج بين الدورات لنفس المقياس في كلية الطب. وفي جانب آخر تم انتقاد كثرة المجالس التأديبية في علوم التكنولوجيا و الاتصال التي جاء في التقرير أنها تعقد في غياب الطلبة مع الحديث عن غياب للتنسيق بين أساتذة المحاضرات وأساتذة الدروس وعن إعلان متأخر لمذكرات التخرج ، وقد وردت نقاط متعددة لها علاقة بالوسائل كنقص التجهيز بالعلوم الإنسانية والدقيقة و الاقتصاد ومحدودية المراجع في الكثير من التخصصات، كما شغل الجانب الأمني حيزا كبيرا من التقرير و البيان بوصف الوضع بالمتدهور بمختلف الكليات خاصة داخل كلية الطب وعند مداخلها مع التنديد بتعرض طلبة للاعتداءات كطعن طالب بسكين أثناء توجهه للصلاة زيادة عن التنديد بانتشار الظواهر اللاأخلاقية. التنظيم يحمل عمداء الكليات مسؤولية الوضع الحالي أو ما أسماه بالأزمة ويحذر من مضاعفات طلابية في هذه الفترة التي وصفها بالحساسة وقد حاولنا الاتصال برئاسة جامعة قسنطينة ولم نتمكن من الحصول على توضيحات بشأن التشخيص الذي قدمه التنظيم لكن مصادر من داخل بعض الكليات اعتبرت الأمر مجرد تحرك مناسباتي معروف الأسباب والدوافع .