القضاء يأمر بإعادة التحقيق في مقتل أم و طفليها بحمام دباغ قبل أربع سنوات علم أمس من مصادر مطلعة بأن القضاء قد أمر بإعادة التحقيق في جريمة قتل أم و طفليها داخل مسكنهم العائلي وسط مدينة حمام دباغ يوم 2 فيفري 2008 ،و هي الجريمة التي بقيت محاطة بالغموض إلى اليوم بعد فشل التحقيق الأول في الوصول إلى دلائل مادية تمكن من الوصول إلى مرتكبي المجزرة التي هزت المدينة السياحية الهادئة قبل أربع سنوات. و استنادا إلى نفس المصادر فإن الشرطة الجنائية قد شرعت بالفعل في عملية التحقيق من جديد و بدأت في استدعاء المشتبه بهم و أهالي الضحايا و عشرات الشهود من بينهم تلاميذ كانوا يدرسون مع الطفلة) ر.ريان( ذات الثماني سنوات و التي أزهقت روحها شنقا مباشرة بعد عودتها من المدرسة في حدود منتصف النهار لتكون ثالث ضحية بعد أمها و أخيها صهيب ذو الأربع سنوات. و ذكر بأنه لا يستبعد ظهور شهود جدد و معطيات أخرى من شأنها الكشف عن الجناة الذين مازالوا طلقاء إلى اليوم بالرغم من التحقيقات المكثفة التي أعقبت الجريمة و وجهت أصابع الاتهام إلى بعض أفراد عائلة الزوج و الذين مثلوا أمام محكمة الجنايات السنة الماضية و استفادوا من البراءة لانعدام الدليل المقنع. و هو ما دفع القضاء إلى إجراء تحقيق جديد قد يمتد إلى أطراف أخرى لم يشملها التحقيق السابق الذي شابه الغموض و جاء خاليا من الدلائل الجنائية المأخوذة من مسرح الجريمة التي نفذها مجهولون منتصف نهار 2 فيفري 2008 عندما دخلوا إلى منزل الضحايا بحي البساتين وسط مدينة حمام دباغ و قتلوا الأم البالغة من العمر 33 سنة بواسطة طعنات بآلة حادة، ثم امتدت أيديهم إلى الطفل الصغير صهيب الذي شنقوه ثم وضعوه وسط برميل و بقوا ينتظرون عودة ريان من المدرسة و بمجرد دخولها إلى المنزل شنقوها بوحشية و وضعوها داخل البرميل إلى جانب أخيها ثم غادروا مسرح الجريمة التي تم اكتشافها من قبل الزوج الذي عاد من العمل بعد مغرب ذلك اليوم الأسود الذي بقي عالقا في أذهان سكان المدينة إلى اليوم. فريد غ