بعدد متابعين فاق 360 ألفا على منصتي "فيسبوك" و"أنستغرام"، استطاع صانع المحتوى نسيم بلكحلة أن يحقق انتشارا على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال فيديوهاته القصيرة التي يقوم فيها بتعليم اللغة الانجليزية بأسلوب مبسط وطريف، ما جعله يلقى تفاعلا كبيرا وسط المستخدمين. نسيم أستاذ إنجليزية تخرج في تخصص اللغة الانجليزية سنة 2012، حيث يقول في حديث للنصر إن فكرة محتواه الرقمي الذي بدأ في بثه سنة 2017، انطلقن من تأثره بشاب فلسطيني ناشط عربيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ذات المجال، حيث وبعد تردد قرر ولوج العالم الافتراضي عبر صفحة أسماها «براكتيس مايكس إت بيفرفيكت» وهي تسمية استوحاها من طبيعة فيديوهاته التي تركز على التحدث باللغة الانجليزية في الحياة اليومية. ويتابع نسيم، أنه لم يكن مهتمًا بدراسة اللغة الإنجليزية ومستواه فيها كان متوسطا، بل أحب تخصص الإعلام كونه يهوى الكاميرا ومهنة التقديم التلفزيوني مثلما قال، لكن نقص التلفزيونات المحلية في ذلك الوقت، أي قبل أزيد من 10 سنوات، جعله متخوفا من إمكانية عدم الحصول على فرصة العمل، فدرس تخصص الانجليزية وأتقنها في ما بعد. ولإنجاح صفحته، قام الأستاذ الشاب بتعلم الجوانب التقنية لصناعة الفيديوهات واكتسب خبرة في المجال من خلال بحوثه المستمرة حول تقنيات التركيب، حيث أصبح يخصص يوما أو اثنين كل نهاية أسبوع لإعداد فيديوهات مفيدة لمتابعيه على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو يطمح اليوم إلى تطوير نشاطه بإنشاء موقع إلكتروني والاستثمار في مشروع لتعليم اللغة الإنجليزية عن بعد. ويؤكد محدثنا أنه بالإمكان تعلم اللغة الإنجليزية في ستة أشهر، وتختلف المدة حسب قابلية كل شخص، أما الإتقان الجيد فيتطلب وقتا وممارسة مستمرة، لذا وجب استخدام المفردات والعبارات المكتسبة في الحياة اليومية للوصول إلى نتائج فعلية، ليعلق قائلا «لكي لا يواجه الفرد صعوبات عدة في تعلم اللغة الإنجليزية، عليه تنظيم مكتسباته في موضوع معين والتعلم مرحلة بمرحلة». ويضيف صانع المحتوى، أن التكنولوجيا أتاحت فرصة للراغبين في الاستثمار في وقتهم لتعلم مهارات جديدة، كما أن المواقع الالكترونية غنية بالمعلومات التي تساعد الطفل على التعلم والتحدث باللغة الإنجليزية، وهي مواقع قال إنه يحرص على تعريف المتابعين بها. وينصح نسيم، الأولياء بأن يُغيروا طريقة محادثاتهم مع أبنائهم باستعمال عبارات بالإنجليزية أو حتى لغات أخرى، ومن الضروري ترسيخ فكرة الحاجة لتعلم لغة أجنبية ثانية للطفل مستقبلا، بعد العربية، كالإنجليزية التي تعد حاليا عالمية، مع الحرص على إتقانها سواء من خلال الدراسة بالمؤسسات التربوية أو بالاعتماد على مصادر أخرى. ويعتقد محدثنا أن أفضل طرق لتعليم الطفل الانجليزية، هي البسيطة وليس الكلاسيكية المنفرة للطفل، بحيث يجب أن تعتمد على حاستي السمع والرؤية والألعاب إلى جانب التعرض للبرامج الكرتونية بهذه اللغة.