مؤتمر منظمة المجاهدين يدعو إلى جعل موضوع تجريم الاستعمار في صلب اهتمامات وسياسات الدولة اختتمت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، أشغال المؤتمر الحادي عشر للمنظمة الوطنية للمجاهدين بانتخاب تشكيلة المجلس الوطني الذي تم توسيعه حيث أصبح يضم 382 عضو ا بعدما كان 326 وهذا طبقا للتعديلات التي أدخلت على القانون الأساسي للمنظمة . ومن المنتظر أن ينعقد المجلس في دورة استثنائية في غضون الأسبوعين المقبلين، لانتخاب أعضاء الأمانة الوطنية والأمين العام للمنظمة. وقد دعت المنظمة في اللائحة السياسية التي تمت المصادقة عليها بالإجماع من طرف مندوبي المؤتمر البالغ عددهم حسب مقرر لجنة إثبات العضوية 835 مندوبا، إلى ‘' ضرورة جعل موضوع تجريم الاستعمار في صلب اهتمامات وسياسات الدولة وتجنيد في سبيل ذلك كل فعاليات المجتمع ووسائل الإعلام المختلفة''. وأكدت المنظمة في أشغال اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الحادي عشر في قصر الأمم بنادي الصنوبر بالعاصمة، على أهمية موضوع تجريم الاستعمار “ الذي أراد البعض تجاوزه أو تناسيه” مذكرة بتصريحات مسؤولين فرنسيين كبار يؤكدون فيها بأن العلاقات الجزائرية - الفرنسية “ لن تستقيم إلا بإبعاد المتطرفين من الطرفين وذهاب جيل الثورة “ ويكررون مقولتهم بأنه “حتى وإن ارتكبت أخطاء أثناء الحرب ( الثورة ) فإن المسؤولية مشتركة، وبهذا يريدون أن يسووا بين الضحية والجلاد، وهذا هو المنطق الذي يريدون أن يفرضوه على الجزائر”. وأشارت المنظمة إلى أن “ بلادنا مستهدفة من جهات كثيرة” وأن “أساليب أعدائنا متنوعة ومتعددة وهدفهم استئصالها من جذورها والقضاء على مقومات وجودنا من دين ولغة وحضارة”. وتعتبر المنظمة نفسها بمثابة “ الوعاء الطبيعي للمجاهدين وذوي الحقوق والفضاء القانوني والسياسي والأخلاقي الذي يمارسون فيه نشاطهم” وأنها “الذاكرة التاريخية لنضال الشعب الجزائري والحارس الأمين لثورته وأهدافها وهي المسؤولة أمام التاريخ وأرواح الشهداء والأجيال القادمة على مكاسب هذه الأمة”. تجدر الإشارة إلى أن مصدر مقرب من الأمانة العامة للمنظمة أسرّ للنصر بأن غالبية المؤتمرين يزكون ترشح سعيد عبادو لعهدة جديدة على رأس المنظمة في الوقت الذي أبدى هذا الأخير عدم رغبته في الترشح لأسباب صحية وهذا ما أكده في تصريح للنصر.