عادت المياه إلى المسبح البلدي 8 ماي 1945 بمدينة قالمة، وظهر بوجه جديد وهندسة جميلة بعد 20 سنة من الإغلاق و الإهمال، بسبب قصور في التسيير و انهيار البنية التحتية لأحد أهم المسابح بالمدينة، التي تعرف نقصا كبيرا في المرافق الخاصة برياضة السباحة التي تستهوي الكثير من الأطفال و الشباب. و قد انتهت أشغال ترميم و تهيئة المسبح الواقع وسط المدينة، و امتلأ حوض السباحة بالمياه، و أصبحت مرافق الخدمات التابعة له جاهزة لاستقبال المستثمرين و العائلات، و هواة السباحة و الاستجمام بهذا الفضاء الواسع، الذي نجا من التوسع العمراني الجائر، و بقي محافظا على مساحته الواسعة التي تحتوي على فضاءات خضراء و مواقف للسيارات. و وعدت سلطات المدينة عند زيارتها للمسبح، بإدخاله مرحلة النشاط في غضون أيام قليلة بعد الانتهاء من إجراءات تعيين الهيئة المسيرة، حتى لا يتعرض هذا المرفق الرياضي و السياحي إلى الإهمال من جديد. و مازال مسبح بلدي آخر بحي قهدور الطاهر بمدينة قالمة مغلقا منذ عقدين تقريبا، حيث غارت مياهه و تصدع حوض السباحة، و انهارت مرافق الخدمات التابعة له، فتحول إلى أطلال و وكر للمنحرفين و مكب للنفايات. و لا يُعرف ما إذا كان هو الآخر سيعرف مشروعا للترميم، سواء في إطار البرنامج القطاعي، أو من ميزانية بلدية قالمة، التي تعمل على تطوير المرافق الرياضية من ملاعب جوارية و مسابح، و ميادين للكرة الحديدة، و خاصة بالضواحي الشعبية التي يعاني سكانها من نقص مرافق الرياضة و الترفيه. و إلى جانب ذلك، استفادت مدينة قالمة من مشروع جديد لبناء مسبحين نصف أولمبيين في إطار صندوق التضامن الممول من وزارة الداخلية، حيث يتوقع أن تنطلق بهما الأشغال قريبا، بعد انتهاء الإجراءات التقنية و الهندسية، و لا يعرف لحد الآن القطب السكاني الذي سيستفيد من هذين المسبحين المندرجين ضمن مشروع كبير، يتضمن بناء و تجهيز 7 مسابح نصف أولمبية عبر تراب الولاية.