علق مدرب اتحاد خنشلة نبيل نغيز الهزيمة التي مني بها فريقه أول أمس، داخل الديار على مشجب نقص التحضير، وأكد على أن الانطلاقة المتعثرة تستوجب صبر الأنصار على التشكيلة لمزيد من الأسابيع، إلى غاية بلوغ اللاعبين أعلى درجات الجاهزية البدنية. واعترف نغيز في الندوة الصحفية التي نشطها عقب المباراة، بأن فريقه سدد فاتورة التأخر الكبير في التحضيرات، واستطرد قائلا في هذا الشأن: « المستوى الذي قدمته التشكيلة في هذه المواجهة لم يكن مخيبا، إلا أن إشكالية الجانب البدني تبقى مطروحة، خاصة وأننا واجهنا منافسا ظهر جاهزا من جميع الجوانب، بينما مازال اتحاد خنشلة لم يتجاوز عتبة 30 حصة تدريبية منذ شروعه في التحضيرات، مع عدم خوض أي لقاء ودي، في حين أن الوضعية العادية تبقي الفارق في حدود 50 حصة عند الجولة الثانية من البطولة، وهو الجانب الذي صنع الفارق». وفي نفس السياق، أشار نغيز إلى أن الوضعية الحالية لاتحاد خنشلة، تعد من العواقب الحتمية للتأخر الكبير في بداية التحضيرات، ومع ذلك فإننا -كما أردف - « لا بد أن نضع ثقتنا في المجموعة، لأنني كمسؤول على الجانب التقني كنت على دراية مسبقة بالوضعية، وكنت أتوقع أن تكون الانطلاقة صعبة للغاية، وموافقتي على تدريب الاتحاد كانت بنية رفع التحدي، لأن الطريق محفوف بالمخاطر، والأندية التي تصعد من الهواة غالبا ما تجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع أجواء المنافسة، لأن الاختلاف واضح وكبير بين مستوى البطولة في الهواة والاحتراف». من هذا المنطلق، ألح نغيز على ضرورة وقوف كل الأطراف إلى جانب التشكيلة في هذه المرحلة الصعبة، وأكد بأن قلق الأنصار سابق لأوانه، لأننا -حسب تصريحه- « مازلنا بحاجة إلى عمل ميداني جاد سعيا لبلوغ الجاهزية البدنية المطلوبة، والمأمورية في غاية الصعوبة في ظل سير المنافسة، وبالتالي فإن الصبر على النتائج يبقى من بين أبرز المفاتيح الكفيلة بالخروج من هذه المرحلة بسلام، وبأخف الأضرار، لأن الجانب البسيكولوجي يكتسي أهمية بالغة، لضمان محافظة المجموعة على توازنها، خاصة وأننا مقبلون على القيام بتنقلين متتاليين إلى البيض وبشار، لذا فإن اللاعبين بحاجة ماسة إلى دعم ومساندة الأنصار ». وخلص نغيز إلى القول بأن وضعية اتحاد خنشلة في بداية هذا الموسم لا تستدعي دق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الفريق في حضيرة الاحتراف، بل إن الفريق - على حد تعبيره - « عاد إلى قسم الكبار بعد غياب دام قرابة نصف قرن، والإنجاز المحقق يبقى بحاجة إلى تثمين، وذلك بالقدرة على المحافظة على مكانة الاتحاد في هذا القسم، وذلك بالمراهنة على تماسك المجموعة، وكذا العمل الميداني الجاد، فضلا عن دعم ومؤازرة الأنصار، لأن المهمة ليست سهلة أمام أندية عريقة، ولها إمكانيات مادية وبشرية تفوقنا بكثير، وعليه فإننا نسعى إلى تجاوز عواقب نقص التحضير، ليبقى بعدها هدفنا منحصرا في تفادي المركزين الأخيرين في سلم الترتيب، لأن التواجد في النصف الثاني من هرم الترتيب أمر جد منطقي، والتأقلم مع أجواء الرابطة المحترفة لن يكون بين عشية وضحاها».