اعترف مدرب اتحاد عين البيضاء عبد الغاني جابري، بصعوبة المأمورية في تدارك التأخر الفادح المسجل في التحضيرات، وأكد على أن الجانب البدني يبقى أكبر هاجس في هذه المرحلة، لأن التدريبات الفعلية اقتصرت حسبه «على فترة لم تتجاوز 5 أيام، عمدنا فيها إلى برمجة حصتين في كل يوم، وهذا المعدل لن يكون كافيا لبلوغ نسبة مقبولة من حيث الجاهزية البدنية». جابري، وفي دردشة مع النصر أمس، أوضح بأن وضعية اتحاد عين البيضاء في بداية هذا الموسم صعبة للغاية، لأن الفريق كان يتواجد على عتبة الانسحاب النهائي بسبب مشاكله الإدارية، الأمر الذي حال دون انطلاق التحضيرات، لكن كما استطرد « الانفراج كان مع اقتراب موعد انطلاق المنافسة الرسمية، وترتيب البيت كان في الوقت بدل الضائع، وقد وجدت نفسي مجبرا على ضبط التعداد في آخر يومين من المهلة القانونية المحددة لإمضاءات اللاعبين، وتلك الفترة تقلص دائرة البحث عن اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة المرجوة في بطولة الهواة، لأن الأغلبية من العناصر إلتحقت بأندية أخرى، والإدارة انتهجت استراتيجية عمل ضبطت بموجبها تعدادا يتشكل من 30 عنصرا، في وجود العديد من أبناء المدينة». وأكد جابري في سياق متصل، بأن المباراة الودية التي أجراها فريقه في نهاية الأسبوع أمام اتحاد تبسة، مكنته من أخذ نظرة واضحة عن التعداد، وقد وقفت حسب تصريحه « على محدودية بعض العناصر، التي كشفت المعاينة الميدانية عدم توفرها على مؤهلات فردية، تسمح لها باللعب في قسم الهواة، وهذا فصل آخر من المشاكل التي سنواجهها في مشوارنا، لأنه يقلص من دائرة الخيارات بالنسبة لنا، وشخصيا اعتبر هذا الأمر من عواقب الظروف الطارئة، التي ضبطنا فيها التعداد، لأن تسوية الوضعية الإدارية لجميع اللاعبين، كانت قبل انطلاق التدريبات، مما حرمنا من معاينة كل عنصر قبل تقرير مستقبله مع الفريق». إلى ذلك، أشار جابري إلى أن المباراة الودية بتبسة، كانت فرصة مواتية للوقوف على بعض النقاط الإيجابية، لأننا كما أردف «لمسنا رغبة كبيرة من العديد من اللاعبين في رفع التحدي، والتعامل بجدية كبيرة مع معطيات المرحلة الراهنة، في غياب أي فرصة لتدارك التأخر الكبير في التحضيرات، بصرف النظر عن مشكل الجاهزية البدنية وكذا قلة التنسيق والإنسجام، ولو أن النظرة التي أخذناها عن كل اللاعبين مكنتنا من رسم المعالم الأولية للتشكيلة الأساسية، التي سندخل بها غمار المنافسة». وختم محدثنا هذه الدرشة، بالتأكيد على أن ورشة العمل تبقى مفتوحة على مصراعيها في اتحاد عين البيضاء، لأن حتمية التخفيض من ريتم العمل البدني بداية من هذا الأسبوع ضرورية، مادامت المباراة الرسمية الأولى مبرمجة هذا الخميس، وختم جابري حديثه بالقول:» الانطلاقة الفعلية ستكون بعد المباراة السادسة من البطولة، ليكون بعدها التفكير في الصعود، في وجود مشروع صيغة جديدة لنظام المنافسة، وصعود 7 أندية من كل مجموعة، يحتم على أسرة «الحراكتة» التجند على أمل النجاح في تجسيد الحلم الذي طال انتظاره، لأن الإتحاد بتاريخه يستحق التواجد في مستويات أعلى».