جاب الله يدعو إلى التجند لمنع أيادي السوء من الامتداد إلى الصناديق قال أمس رئيس حزب جبهة العدالة و التنمية الاجتماعية عبد الله جاب الله ، أن السلطة عملت كل ما بوسعها لإبعاد الأحزاب الجديدة عن الخوض في التشريعيات القادمة ، و هو ما فسره بالإعلان المتأخر عن منح الاعتمادات . و أضاف عبد الله جاب الله على هامش عقده لتجمع شعبي ببرج بوعريريج ، أن منح الاعتماد للحزب قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية لم يكن بريئا في مقاصده ، و كان يهدف إلى إضاعة الوقت، ما جعل جبهة العدالة و التنمية أمام خيارين إما المقاطعة أو المجازفة بالمشاركة في الانتخابات رغم محدودية الوقت، مؤكدا على اتخاذ قرار المشاركة النابع بحسبه من “ الثقة في الرصيد الشعبي “ ، و عاد في هذا السياق إلى التأكيد على فوزه باستحقاقات انتخابية سابقة قال أن” نتائجها حادت عن رغبة الشعب عن طريق التزوير “ و “ هو ما أكدته لي جهات أشرفت على هذه الانتخابات” كما أضاف . و في كلمة ألقاها أشار جاب الله إلى الخطوط العريضة لحزب العدالة و التنمية الاجتماعية ، التي تستند إلى الشريعة الإسلامية و الاجتهاد التشريعي في الإسلام ، معتبرا أن الدساتير و القوانين الوضعية تعد محدودة كونها تحدد انطلاقا من اجتهادات أما الإسلام فهو وحي منزل ، مشيرا إلى تبني هذا الخيار عن علم . من جهة أخرى طالب جاب الله بضرورة التغيير عن طريق الصندوق ، متهما السلطات بمحاولة تخذيل الناس من الذهاب إلى الانتخابات خوفا على مصالحها بالقول “ اعتقد أن ثمة جهات ذات صلة بمؤسسات رسمية ترغب في استمرار الحال عما هو عليه ، هل يستجيب الناس فيتخاذلون عن الانتخابات أم استوعبوا الدرس “ ، كما دعا إلى المشاركة بقوة في الانتخابات و مراقبتها “ لمنع أيادي السوء أن تمتد إلى الصناديق بالتزوير “ . و قد عدد في كلمته الرهانات و التحديات التي تعترض تقدم البلاد ، معطيا أهمية الحزب إلى الرهان السياسي أولا على مستوى إصلاح صيغة الحكم و تحديد صلاحيات كل مؤسسة للدولة و العلاقة بينهم ، يأتي بعدها الرهان الثقافي و التربوي ليليها الرهان الاقتصادي و الاجتماعي . ع/بوعبدالله