عرفت جولة رفع الستار عن النسخة الثالثة لبطولة ما بين الجهات، بنظامها الجديد دخول كل فرق الجهة الشرقية غمار المنافسة عبر فوجين، رغم معاناة بعض الأندية من إشكالية عدم تأهيل المستقدمين الجدد، جراء التواجد ضمن القائمة المضبوطة من طرف الغرفة الفيدرالية للمنازعات، ومع ذلك فإن الفاف وجدت مخرجا لهذه القضية، من خلال الترخيص بتأهيل العناصر التي جددت لموسم آخر في الفرق المعنية، حتى يتسنى لها الاحتفاظ ببعض اللاعبين، في غياب نص قانوني لتجديد إجازات الهواة بصورة أوتوماتيكية. هذه القضية ألقت بظلالها في مجموعة الشرق على شباب عين فكرون فقط، بينما كان مفعولها أكبر في فوج «وسط - شرق»، بتواجد أمل بوسعادة وأهلي البرج، وكذا ثنائي مدينة بجاية، الشبيبة والمولودية تحت طائلة عقوبة المنع من الاستقدامات، ولو أن المراهنة على عناصر كانت الموسم الفارط مؤهلة في الرديف، مع التجديد لبعض اللاعبين كان المخرج بالنسبة لأندية الأهلي، «الموب» والشبيبة البجاوية، في حين عانى مسيرو «السلاحف» من أجل وضع القطار على السكة، بالعمل على تقليص حجم الديون المقيدة لدى الغرفة، بينما اضطرت السلطات المحلية لبلدية بوسعادة إلى التدخل، وتحمل مسؤولية الحسم في الوضعية العالقة للنادي على مستوى غرفة المنازعات. إلى ذلك، فإن جولة التدشين عرفت في فوج الشرق دخول بعض الفرق مباشرة في صلب الموضوع، وذلك بتقديم أوراق الاعتماد كواحد من أبرز المرشحين للتنافس على ورقة الصعود، كما هو الحال بالنسبة لمولودية باتنة، التي استهلت رحلة البحث عن مكانتها في الرابطة الثانية بالسرعة الثالثة، بعد دك شباك الضيف نجم البسباس بثلاثية كانت فيها ثنائية من نصيب الهداف صابوني، إضافة إلى هدف هلال، لتكشف «البوبية» على نواياها الجادة في الصعود، رغم أن هذا الحديث سابق لأوانه، في حين حقق فرفوس بئر العاتر فوزا يعد «تاريخيا»، على حساب نجم بوعقال، بهدفي يحي معبد، في أول ظهور للفريق في هذه الحظيرة، بينما انتظر نجم تازوقاغت الأنفاس الأخيرة من اللقاء لقلب الطاولة على ترجي قالمة، لأن خلالفة رد على هدف السبق الذي وقعه المخضرم جاهل للترجي، قبل أن يمنح فالق الفوز لأهل الدار، والوضع ذاته عايشة نصر الفجوج، الذي انتظر منتصف الشوط الثاني لتجاوز عقبة شباب ميلة بهدف بوكعبن. واللافت للانتباه، أنه وباستثناء «الفرفوس»، فإن باقي الضيوف الجدد فشلوا في تدشين المشوار بانتصار، لأن اتحاد الفوبور اجبر على اقتسام الزاد مع الضيف اتحاد تبسة، مع نجاح الفوبور في العودة من بعيد، بتعديل النتيجة في آخر لحظات المواجهة، بينما انقاد وداد زيغود يوسف إلى الهزيمة بعين كرشة، في لقاء حسمته «لاجيباك» مبكرا بهدفي معنصر وشريرو، في حين انهار نجم البسباس بثلاثية في باتنة. وفي فوج «وسط - شرق» حقق فريق شبيبة جيجل الأهم بفوزه على نادي الرغاية، كما أشهرت شبيبة بجاية أوراق الاعتماد مبكرا، بالعودة بكامل الزاد من بومرداس، حالها حال الجار أولمبي أقبو، الذي استثمر في أزمة أهلي البرج، واستهل مشواره بفوز خارج القواعد، بينما كان ظهور ممثلي مدينة بريكة موفقا، لأن الأمل فاز على أولاد جلال، مقابل نجاح المولودية في انتزاع نقطة ببجاية أمام «الموب»، على العكس من وفاق المسيلة، الذي خيب آمال أنصاره بعدما انقاد إلى الهزيمة بملعبه أمام اتحاد الأخضرية، والوضعية لم تختلف كثيرا بالنسبة لاتحاد سطيف، الذي اقتسم الزاد مع مولودية البويرة.