توفيت أمس، خالتي لوزيرة، الوجه الإعلاني الشهير الذي زين جدران مبان و كتيبات توجيهية و وضمات إعلانية كثيرة خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، المرحومة واسمها الحقيقي فاطمة سعدوني، عرفت بحبها الشديد للمسرح و كانت من الأوفياء لركح قسنطينة الجهوي، رغم بساطتها و كبر سنها. رحلت خالتي لويزة عن عمر ناهز 83 سنة، بعد معاناة مع المرض، الذي ادخلها قبل أيام إلى مستشفى قسنطينة الجامعي، قبل أن تغادر الحياة تاركة ابتسامة خلدتها صورة التقطت لها دون استئذان كما سبق و أن صرحت به للنصر، خلال دردشة جمعتنا بها بعد سنة من التظاهرة العربية، حينها أخبرتنا بأنها تعشق أبا الفنون رغم أنها لم تملك خلفية فنية يوما ولم تدخل المدرسة حتى. أما عن سر صورتها، فقد أوضحت أنها التقطت لها من قبل مصور شاب، كان موجودا صدفة في حديقة دنيا الطرائف، وأنه لم يخبرها بأنه سوف يستعمل الصورة لأجل الإعلانات، إذ تفاجأت بها في كل مكان لاحقا دون أن تتذكر من أخذها. تزوجت وعمرها 13سنة من أحد أعيان المدينة، ثم طلقت منه بعد مدة، و قست عليها الحياة بعدها فعملت كمدبرة منزل و من ثم اشتغلت كعاملة نظافة بمجلس قضاء قسنطينة.