أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أمس، حرصه والتزامه بتعزيز مبدأ الحوار المسؤول مع الشركاء الاجتماعيين من أجل تحسين وضعية مهنيي الصحة على جميع المستويات، في سياق تعزيز و تحسين التكفل بالصحة العمومية. و أعرب سايحي في لقائه بوفد عن النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، برئاسة البروفيسور رشيد بلحاج، عن استعداده للاستماع لكل الانشغالات و الاقتراحات و كذا الصعوبات التي تواجه الأساتذة الباحثين الاستشفائيين، بهدف تحسين وضعيتهم المهنية و الاجتماعية وكذا وضعية مهنيي القطاع عامة، مشيرا إلى أن الشريك الاجتماعي ليس مجرد نقابة يتم التحاور معها بخصوص مطالب معينة بل تعد- كما أكد - شريكا يمكن أن يقدم مقترحات و حلولا تكون كفيلة بتطوير القطاع. من جهته، نوه رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، - حسب بيان للوزارة- بالأهمية التي توليها الوصاية و على رأسها وزير القطاع لترسيخ ثقافة الحوار الجاد مع الشريك الاجتماعي، معربا عن أمله في أن ترافق الوزارة الوصية النقابة التي يرأسها في معالجة جملة المشاكل و ظروف العمل التي يواجها الأساتذة الباحثون الاستشفائيون الجامعيون. في هذا السياق قدم رئيس المكتب النقابي و أعضاؤه عرضا مفصلا للوضع السائد « الذي يؤثر على ظروف العمل» بالإضافة الى الصعوبات التي تواجهها بعض المؤسسات الاستشفائية ، مشددا على ضرورة التكفل بالمطالب المطروحة وعلى رأسها تحسين وضعيتهم و مسيرتهم المهنية (النشاط التكميلي المنظم، رفع الأجور و تعزيز الموارد البشرية، ترقية برنامج التوأمة و تهيئة الظروف الملائمة له). من جهة أخرى، جدد رئيس النقابة، التزام الهيئة الاستشفائية ببذل أقصى جهدها لصالح المنظومة الصحية و العمل بالتشاور مع الوزارة كشريك لاقتراح حلول لمختلف المشاكل التي تواجه المراكز الاستشفائية، فيما أعلن السيد الوزير عن دعمه لجميع النقابات الفاعلة في قطاع الصحة مؤكدا أن باب الحوار سيبقي مفتوحا أمامهم.