تجدّد مطلب فتح ملحقة للطب بجامعة 20 أوت 1955 في سكيكدة، بعد أن رفع أعضاء من المجلس الشعبي الولائي في دورته الأخيرة هذا الانشغال لوالية الولاية، حورية مداحي، من أجل التدخل لدى الوزارة الوصية، بالنظر للظروف الصعبة لطلبة هذا التخصص من إقليم الولاية الذين يتنقلون سنويا إلى جامعتي قسنطينة وعنابة، فيما قام مجلس إدارة الجامعة بدراسة هذا الملف. وبات هذا المطلب يطرح بشدة في كل موسم جامعي سواء من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، أو من أعضاء غرفتي البرلمان الممثلين للولاية وحتى الأولياء، بسبب المصاعب التي يلاقيها الطلبة سنويا، حيث يتنقلون إلى جامعتي قسنطينة وعنابة وسط مشقة كبيرة. وأكد أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي أثناء طرح الانشغال، أن جامعة سكيكدة لا يمكن أن تبقى على الهامش مع التطور الملحوظ الذي تعرفه وكذا التزايد الملفت لعدد الطلبة، وهذا ما يفرض ضرورة فتح ملحقة للطب، لوضع حد لمعاناة طلبة هذا التخصص. وأكد المنتخبون ضمن السياق نفسه، أن جامعة سكيكدة تتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية وحتى المنشآت القاعدية التي تسمح لها بتجسيد هذه الملحقة، تمهيدا لفتح كلية للطب مستقبلا، ولما لا، يضيفون، مستشفى جامعي كان بدوره أحد المطالب التي سبق رفعها في سنوات سابقة. من جهتهم أولياء طلبة، أكدوا للنصر أن فتح ملحقة للطب بجامعة سكيكدة، أصبح ضرورة تفرض نفسها، بالنظر لمعاناة أبنائهم و التحولات التي تعرفها جامعة سكيكدة في سنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن مدير الجامعة السابق، سليم حداد، سبق و أن أكد لهم أن فتح الملحقة يسير في الطريق الصحيح، بعد أن قام حسبهم بتوفير كل الإمكانيات اللازمة بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة قسنطينة. بالموازاة مع ذلك، علمنا من مصادر مطلعة، بأن أعضاء مجلس إدارة جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، قاموا الأسبوع الفارط في اجتماع رسمي بدراسة ومناقشة هذه القضية وتم إرسال ملف للوزارة الوصية، يتضمن كل الشروط والمقاييس التي يتطلبها فتح الملحقة في انتظار رد من الوزارة. جدير بالذكر، أن مدير الجامعة السابق، سليم حداد، سبق أن كشف للنصر في أكتوبر 2021، عن موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على فتح ملحقة للطب بجامعة سكيكدة، تابعة لكلية الطب بقسنطينة قبل نهاية 2021، بعد أن تم وضع جميع الترتيبات الخاصة بالملحقة.