أكد والي برج بوعريريج، كمال نويصر، يوم أمس، حتمية التوجه للتقنيات الحديثة في النشاط الفلاحي والزراعي ومن ذلك وضع الأسس القوية لتحقيق هذا المسعى، وتهيئة الأرضية المناسبة، من خلال تسخير الإمكانيات اللازمة والاستجابة لانشغالات الفلاحين، كاشفا عن منح 600 رخصة لحفر الآبار ومواصلة العمل لربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء. وقال الوالي، في رده على انشغالات الفلاحين خلال الملتقى الجهوي حول تقنيات زراعة الحبوب، المنظم بإقامة الولاية، من قبل مديرية المصالح الفلاحية، أن إدارته تولي أهمية بالغة لمرافقة الفلاحين وتجسيد قرارات رئيس الجمهورية لترقية القطاع، داعيا إلى العمل الجاد واعتماد التقنيات الحديثة، ومن ذلك التقيد بالنصائح والتعليمات التي قدمها تقنيون وخبراء في الملتقى، حول اتباع المسار التقني لزراعة الحبوب. وأكد نويصر تحريك عجلة التنمية لتطوير الفلاحة، واعتماد مقاربات ومنهجية حديثة، من خلال توفير جميع العوامل والإمكانيات، مشيرا إلى مواصلة برنامج ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، بعد معاناة ومتاعب استمرت لسنوات بين الفلاحين، حيث تم ربط 180 مستثمرة، وضبط برنامج لا يزال طور التجسيد لتزويد 250 أخرى قبل نهاية الثلاثي الأول من العام الجاري 2023، داعيا الفلاحين وملاك الأراضي إلى تسهيل مهام الفرق والمقاولات المكلفة بتوصيل شبكة الكهرباء، بعدما لاقت اعتراضات ببعض المناطق، أين سجلت حوالي 14 اعتراضا على تمرير الشبكة نحو المستثمرات الفلاحية. كما أكد الوالي رفع التجميد عن منح الرخص لحفر الآبار، لتوسيع المساحات المسقية وتوفير المياه بالكميات الكافية على مستوى المستثمرات الفلاحية، بالنظر إلى الحاجة المتزايدة لها في مختلف الشعب، على مستوى مستودعات تربية الأبقار والمواشي والدواجن، وشعب زراعة الأشجار والخضروات والفواكه و زراعة الحبوب. و ربط الوالي الاستمرار في دعم الفلاحين، بما سيتم تحقيقه من نتائج ومردودية، مجددا التأكيد على مواصلة دعم الفلاحين والمزارعين المنتجين، في حين سيعاد النظر بالنسبة للمتقاعسين في حال عدم مرافقة مجهود الدولة بالعمل وتطوير الانتاج، مشيرا إلى متابعة جميع المستثمرات التي سبق وأن استفادت من رخص لحفر الآبار وعمليات الربط بالطاقة، ومراقبة مدى تطويرها للمسار التقني، على غرار وضع حواجز للمياه وتخصيصها للسقي الفلاحي بما يسمح بتوسيع المساحات المسقية، مضيفا أن تخصيص مبالغ مالية لربطها بالكهرباء، واتخاذ قرارات بمنح رخص حفر الآبار في هذه الظروف الاستثنائية المتميزة بالجفاف، يهدف إلى تطوير القطاع والرفع من كميات الإنتاج.