أنهت مديرية الأشغال العمومية لولاية بسكرة، مؤخرا، أشغال إنجاز عدد من المشاريع التنموية، فيما يتواصل تنفيذ أخرى في إطار فك العزلة عن المناطق التي تم إحصاؤها من قبل لإخراجها من عزلتها والتخفيف من معاناة سكانها وتسهيل حركة التنقل. وتم الانتهاء من أشغال صيانة الطريق الولائي رقم 2 على مسافة 5 كلم ببلدية الفيض، كما تم استلام الطريق البلدي الرابط بين طريق الغاز ببلدية مخادمة والسارق ببلدية أورلال في الجهة الغربية على مسافة 3.3 كلم وهو المشروع الذي سينهي معاناة مستعملي هذا المحور وفلاحي المنطقة، بعد أن عانوا مطولا من كثرة الحفر والمطبات خاصة عند التقلبات الجوية. وتم، مؤخرا، الانتهاء من الأشغال الملحقة التابعة لمشروع الجسر العابر لوادي الأبيض ببلدية مشونش، الذي يبلغ طوله 101,4 متر، كما تم تدشين منشأ فني إطار على مستوى واد قشة ببلدية عين زعطوط، الأمر الذي سيسهل من تنقلات المواطنين، خاصة أنه كان يشكل حاجزا طبيعيا أمامهم، وقد لقي استحسانا لدى ساكنة المنطقة عموما. وتتواصل أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 83 في شطره الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية سيدي عقبة في الجهة الشرقية على مسافة 15 كل، ويعد هذا المشروع من أولويات القطاع، لاسيما أن المحور يعرف حوادث مرور مميتة ومتكررة. ويتوقع سكان الجهة الشرقية بالولاية، أن يكون الطريق عند دخوله حيز الخدمة، دعامة اقتصادية هامة، بالنظر إلى طبيعة المنطقة التي تعد رائدة في المجال الفلاحي وتضم عدة أسواق وطنية خاصة بالخضروات، تستقطب عددا كبيرا من التجار يوميا ومن مختلف جهات الوطن. كما يوجد مشروع لصيانة الطريق البلدي الرابط بين الوطني رقم 121 و الطريق البلدي رقم 112 بين بلدية الفيض وقرية نفيضة الرقمة التابعة لزريبة الوادي، ومن شأنه أن يساهم في إعادة الروح للمنطقة ويفتح آفاقا اقتصادية جديدة بالنظر إلى طبيعة المنطقة ذات الطابع الفلاحي. وفي سياق متصل، يعرف مشروع صيانة الطريق البلدي رقم 196 الرابط بين بلدية القنطرة وعين زعطوط على مسافة 15 كلم في شطره الأول، تقدما في الأشغال. ومن المنتظر أن تنطلق عمليات مماثلة لتشمل باقي المناطق المتضررة، خاصة أن البلديات أحصت عديد المحاور المهترئة التي تتطلب التدخل وإعادة الاعتبار من أجل تأهيلها وفك العزلة عن سكان مناطق الظل بها. وفي هذا الإطار، ينتظر سكان عديد القرى والتجمعات الفلاحية تدخل السلطات المحلية والمديرية الوصية وتسجيل مشاريع تنموية لتحسين ظروف حياتهم اليومية، في ظل انعدام الطرقات المعبدة والكهرباء الفلاحية، الأمر الذي أجبر بعض المستثمرين على جلبها من مناطق مجاورة للحد من أزمة المازوت.