ثمّنت جمعيات حماية المستهلك، أمس، الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء ، أول أمس، للحد من ظاهرة الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، و اعتبرتها مهمة، لا سيما ما تعلق بتزويد منازل المواطنين مجانا بأجهزة إنذار . ونوّه المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، بقرار مجلس الوزراء المتعلق بتزويد منازل المواطنين مجانا بأجهزة إنذار ضد تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون، معبرا عن أمله في تسريع الآليات، بحيث تكون منازل الجزائريين مجهزة بجهاز كاشف عن التسربات الغازية في شتاء 2024. كما ثمن المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مختلف التدابير التي أقرها مجلس الوزراء، أول أمس، للحد من ظاهرة الاختناق بالغازات المحترقة (أحادي أكسيد الكربون) داخل المنازل، مضيفا أن هذه الإجراءات، من شأنها التقليص من حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون. وأشار المتحدث ذاته، إلى ارتفاع حالات الوفاة اختناقا بالغاز والذي يتسبب في وفاة عائلات بأكملها ، لذلك فإن التدابير المتخذة جيدة جدا - كما أضاف-، لافتا إلى أهمية تنظيم ملتقى خاص بالحوادث المتعلقة بالاختناق بالغاز، بحضور جميع المتدخلين والخبراء لعرض المعطيات والأفكار المتوفرة والتي من شأنها توضيح مكامن الخلل واستقاء المعلومات للقضاء على ظاهرة الاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكربون . ومن جانبه، اعتبر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، في تصريح للنصر، أمس، أن التدابير التي أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه، أول أمس، للحدّ من ظاهرة الاختناق بالغازات المحترقة (أحادي أكسيد الكربون) داخل المنازل، مهمة، وخاصة تزويد منازل المواطنين، مجانا بأجهزة إنذار ضد تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون. كما أشار رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى ضرورة أن تكون هناك تهوية في المنازل لتفادي الاختناقات في حالة تسرب الغاز ، وأضاف أن نظام التهوية في البيت هو صمام الأمان لتجنب هذه الحالات في المستقبل .كما ذكر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، بالحملات التحسيسية التي تقوم بها الفدرالية، من أجل تحسيس المواطن بمخاطر» القاتل الصامت»، معتبرا أن المواطن هو خط الدفاع الأول، بحيث يحمي نفسه في حالة توفره على المعلومة والوعي الكافي، داعيا إلى ضرورة ترك منافذ للتهوية في البيت، خلال هذه الفترة المتميزة بالبرودة الشديدة والتأكد من أن أجهزة التدفئة تعمل بصفة جيدة وتوفير مخارج للغازات المحروقة واستعمال الأنابيب المعتمدة . وللتذكير، أقر مجلس الوزراء في اجتماعه، أول أمس، عدة تدابير للحدّ من ظاهرة الاختناق بالغازات المحترقة (أحادي أكسيد الكربون) داخل المنازل، حيث قرّر» تكليف شركة سونلغاز بتزويد بيوت المواطنين مجانا بأجهزة إنذار (صوتية ومرئية) ضد تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون». كما تقرر أن» يتضمن دفتر شروط بناء المشاريع السكنية قيد الانجاز وبكل صيغها، إلزاما، هذا النوع من الأنظمة». كما أمر رئيس الجمهورية» بالتنسيق بين وزارات التجارة والصناعة والمؤسسات الناشئة للإعداد لقانون جديد يتضمن إنشاء مخابر للتقييس ومراقبة الأمان في كل المجالات» ، إضافة إلى «التنسيق بين وزارات التعليم العالي والصناعة والمؤسسات الناشئة، لتوظيف الباحثين والمختصين بهذه المخابر الجديدة». كما أمر الرئيس تبون «بإعداد نصوص قانونية صارمة تمنع المساس بأنظمة التدفئة وأنابيب الغاز ومصادر الطاقة التي تزود السكنات، ومنع عمليات تعديلها بعد تسلُّمها». وأمر أيضا» بفتح مخابر للمراقبة التقنية والنوعية عبر كامل التراب الوطني، تابعة لشركة سونلغاز تختص بمراقبة الأدوات الكهرومنزلية الأكثر تسببا في الحوادث المنزلية لاسيما المدافئ» ، إلى جانب» تشجيع المصنعين المحليين على تغطية طلب السوق المحلية من أجهزة وأنظمة التدفئة رفيعة النوعية وآمنة، بمرافقة تقنية عالية المستوى لتزويد كل السكنات قيد الإنجاز».