فيغولي يواصل عروضه القوية ويخطف الأضواء في البيرنابيو - قدم متوسط ميدان الخضر سفيان فيغولي سهرة أول أمس واحدة من أفضل مبارياته بألوان نادي فالنسيا الإسباني، حيث تألق بتقديمه عروضا طيبة وشارك إيجابيا في فرض تعادل بطعم الانتصار خارج عقر الدار، وتحديدا في معقل العملاق ريال مدريد متصدر لا ليغا. فيغولي الذي خطف الأضواء سهرة الخميس الماضي بقيادته الخفافيش إلى المربع الذهبي من منافسة أوروبا ليغ، أين صنع هدفين من الأربعة التي سجلها فريقه في شباك أزاد ألكمار الهولندي، أكد سهرة أول أمس في قمة مباريات الجولة الواحدة والثلاثين من لا ليغا بأنه ركيزة أساسية في صفوف ثالث ترتيب الدوري الإسباني،حيث أقحمه المدرب أوناي إيمري أساسيا في الرواق الأيمن، فوفق في تنشيط الجبهة الهجومية والحد من خطورة الظهير الأيسر للنادي الملكي مارسيليو، والجميل في أداء المدلل الجديد للجزائريين انضباطه الكبير فوق المستطيل الأخضر وحسن توظيفه قدراته الفنية في خدمة المجموعة. وبالعودة إلى المباراة فقد وفت بوعودها من حيث اللعب الجميل والإثارة التي بلغت مداها على مدار التسعين دقيقة، ورغم النتيجة السلبية لم تخل القمة من الفرص السانحة، حيث يعود الفضل في نظافة الشباك إلى تألق الحارسين إيكر كاسياس وفيسانتي قايتا باناديرو ، والأجمل في القمة الكروية أن مبادرة الريال بصنع الخطر في ربع الساعة الأول عن طريق النجم وهداف الدار كريستيانو رونالدو بكرتين ساخنتين، اصطدمت إحداهما بالقائم الأيسر، قابله رد فالنسيا بأقدام المتألق سفيان فيغولي الذي وجه قذيفة من على بعد 25 مترا لسوء حظه جانبت مرمى كاسياس، وفيما رد المدافع ريكاردو كوستا على رونالدو برأسية صدها القائم الأيسر (د25)، منح فيغولي الخفافيش فرصة من ذهب للعودة إلى غرف حفظ الملابس متقدمين في النتيجة، من خلال توغله على الجهة اليمنى ومراوغته مدافعين مدريديين داخل المنطقة ، قبل أن يمنح زميله بياتي كرة هدف على مستوى نقطة ضربة الجزاء، غير أن كاسياس صد الكرة وأنقذ الريال بأعجوبة. بعد الاستراحة أرهق الريال ضيفه بحملاته المتكررة، غير أن تألق الحارس قايتا حال دون حفاظ الرائد على فارق الست نقاط عن الغريم والوصيف برشلونة، قبل أقل من أسبوعين عن التقائهما في الكلاسيكو، وبما أن فالنسيا نشطت سهرة الخميس مباراة كبيرة لحساب ربع نهائي أوروبا ليغ، فإن فيغولي وباقي زملائه عانوا بدنيا ، ما دفع بالمدرب إيمري إلى تعويض لاعبنا الدولي بزميله بابلو هيرنانديز (د63). وبمشاركته أول أمس في 63 دقيقة يكون سفيان فيغولي قد لعب 1755 دقيقة ، سجل خلالها خمسة أهداف وصنع العديد، ما يجعله الدولي الجزائري الأكثر جاهزية واستعدادا قبيل شهر جوان المقبل الذي ينشط خلاله الخضر ثلاث مباريات كبيرة ومثيرة أمام كلا من مالي ورواندا وغامبيا لحساب تصفيات مونديال 2014 وكان 2013.