أكد مدير النقل لولاية قسنطينة، أن مصالحه تنتظر فقط وصول الغلاف المالي من أجل الشروع في أشغال تهيئة المصعد الهوائي، والتي لن تستغرق حسبه أزيد من 8 أشهر، مضيفا أن مصالحه تدرس بالتنسيق مع مديرية النقل بالسكك الحديدية استغلال القطار في نقل الركاب بعدة مناطق وخاصة بالجهة الجنوبية للولاية من أجل رفع الضغط عن بقية الوسائل على غرار سيارات الأجرة والحافلات. وصرح رمضان شريف إيدير، في لقاء بالنصر على مستوى مقر المديرية، أن مصالحه تدرس عدة مشاريع من شأنها تحسين خدمة النقل العمومي في ولاية قسنطينة، من حيث الاستغلال الأمثل لبعض وسائل النقل لتخفيف الضغط عن أخرى تعتبر الأكثر استغلالا من طرف المواطنين. وأوضح المتحدث أن مصالحه تنتظر فقط وصول الغلاف المالي المخصص لمشروع إعادة تهيئة "التيليفريك"، من أجل مباشرة الأشغال خاصة أن عملية التهيئة لا تتطلب بحسبه دراسة وقد تستغرق حيزا زمنيا معتبرا وبالتالي تقليص فترة الأشغال، مؤكدا أن توفر التمويل اللازم للعملية سيعجل مباشرة بانطلاق المشروع والذي سيستغرق فترة تتراوح ما بين 7 إلى 8 أشهر. وأضاف المسؤول أن دخول "التيليفريك" حيز الخدمة سيخفف كثيرا من الضغط عن بقية وسائل النقل وخاصة سيارات الأجرة، وذلك في عدة مناطق على غرار الأمير عبد القادر "الفوبور"، بيكاسو والزيادية، إضافة إلى المتوجهين والقادمين من المستشفى الجامعي، موضحا أنه إضافة إلى أن المصعد الهوائي يقدم خدمة نقل بامتياز إلا أنه يعد أيضا وسيلة نقل سياحية. كما أشار المتحدث، إلى وسيلة نقل أخرى غير مستغلة بالشكل الأمثل حسبه، من أجل تخفيف الضغط عن بقية الوسائل، والمتمثلة في القطار، موضحا أنه يرى هذه الوسيلة إشكالا وجب الحديث عنه بالتنسيق مع مديرية النقل بالسكك الحديدية، مشددا على ضرورة إنشاء خطوط جديدة أو إجراء استثناءات حديثة تتيح فرصة نقل المواطنين بولاية قسنطينة. وأضاف مدير النقل أن الخدمة المقدمة من طرف القطار للركاب تبقى ضعيفة مقارنة بما يمكن تقديمه، خاصة بتوفر عربة واحدة تعمل باتجاه جنوب الولاية وهي غير كافية تماما، بل وجب حسبه، دعم هذا الخط الممتد إلى الخروب ثم منطقة القرزي ببلدية أولاد رحمون، ملحا على ضرورة خلق نمط جديد يتيح فرصة نقل المواطنين من زيغود يوسف إلى غاية القرزي، وهو ما سيسهل أكثر حركة المواطنين داخل الولاية ويخفف الضغط عن سيارات الأجرة وكذا حافلات النقل العمومي. ونوّه المتحدث بمشروع كبير تجري دراسته، والمتمثل في قطار يسير على خط الخروب باتجاه ولاية قالمة، مرورا على عدة مناطق تعرف توافدا كبيرا للسكان على غرار بلدية عين عبيد والتي تشهد انتعاشا بعد إنجاز موقع 4 آلاف سكن اجتماعي، موضحا أن الدراسة انطلقت لتجسيد هذا الخط الذي سيكون على حد تعبيره دعما كبيرا للمنطقة وللولاية. وبخصوص "الترامواي" وما يقدمه من خدمات للركاب بالولاية، أوضح المتحدث أنه ينقل يوميا 50 ألف شخص من وسط مدينة قسنطينة باتجاه المقاطعة الإدارية علي منجلي مرورا على عدة محطات تقع بأحياء تعرف كثافة سكانية معتبرة، واصفا هذه الوسيلة بالأنجح على المستوى الوطني من حيث عدد نقل الركاب يوميا. وعن إمكانية خلق توسعة لهذا الخط تمتد إلى التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي أو ما يسمى بالوحدة 21، فقد أكد المتحدث أن مصالحه مجبرة على تفعيل هذا الخط الجديد، إلا أن العملية مجرد فكرة أو مقترح لحد الآن، وسيتم العمل مع والي قسنطينة بالتنسيق من أجل دراسة إمكانية تجسيد المشروع، خاصة أن الوالي جاء بعدة إيجابيات للولاية في عدة قطاعات.