شبه طبيات مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي في وقفة احتجاجية تجمعت صباح أمس أعوان شبه طبيات مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بولاية قسنطينة أمام المدخل الرئيسي للمصلحة احتجاجا على ظروف العمل التي وصفنها بالمزرية، و اعتبرنها وراء كثرة الالتهابات التي تصاب بها نزيلات المصلحة. الممرضات و مختصات في التخدير و خلال وقفتهن الاحتجاجية ،التي دامت نصف ساعة من الزمن، أكدن بأنهن في معاناة منذ أزيد من 5 سنوات بسبب نقص عددهن خاصة بالنسبة للممرضات بالنظر لعددهن القليل مقارنة بالعدد الكبير للنساء الحوامل اللائي يزرن المصلحة يوميا و المنحدرات من 17 ولاية، و هو ما اعتبرنه ثقلا يفوق طاقة احتمالهن التي استنفدت طوال السنوات الماضية في خدمة المريضات. و أضافت المحتجات ،بأن وضعية المصلحة المتدهورة و ضعف طاقة استيعابها مقابل الأعداد الكبيرة التي تزورها يوميا من أهم الأسباب التي ضاعفت من معاناتهن بين جدرانها، حيث أكدن بأنه و في أحسن الأحوال يتم تسجيل 40 امرأة مقابل 24 سريرا فقط، ما يعني أن امرأتين تنامان فوق سرير واحد إن لم نقل 3 نساء في بعض الأحيان و هو ما وقفنا عليه فعلا في جولة لنا. هذه الظروف، التي قالت المعنيات بأنها تعيق عملهن عند العناية بالمريضات، اعتبرنها السبب المباشر في انتشار العدوى ببعض الأمراض و كذا إصابة الكثير من النساء اللائي زرن المصلحة بالالتهابات، كما اعتبرنها وراء تدني مستوى الخدمات بالمصلحة. و أضفن بأنهن يعملن بمعدل ممرضة ل30 مريضة نهارا، في حين أكدت الممرضة التي تعمل ليلا بأنها تقوم أحيانا بخدمة 60 مريضة بمفردها، و هو ما اعتبرنه استنزافا لطاقتهن مما عرضهن لحمل أمراض مزمنة متنوعة، انعدام الأمن طرح أيضا خلال هذه الوقفة، حيث أجمعت شبه الطبيات على أن الأمن غير متوفر بمصلحة الولادة و ذلك بالنظر لجملة الاعتداءات التي تعرضت لها بعضهن و استدعتهن الوصول إلى أروقة العدالة. و طالبت المحتجات بالتدعيم العددي و ذلك من خلال إعادة توزيع الممرضات بين مصالح المستشفى، على أن يكون العدد الأكبر بالمصالح التي هي بحاجة فعلا لهؤلاء الأشخاص و ليس كما هو معمول به بالمستشفى الجامعي الذي لا يوجد فيه توزيع عادل لهذه الفئة حسب قولهن. المكلف بالإعلام و الاتصال على مستوى المستشفى، اعترف بالعدد القليل للأعوان شبه الطبيين بالمصلحة و أرجعها إلى نقص التكوين في هذا المجال، كما أكد بأن المؤسسات الخاصة وراء نزيف هذه الفئة، أما عن غياب الأمن فقد تحدث عن مجرد مناوشات بين المواطنين و العمال تحدث أحيانا فقط، مؤكدا بأن أعوان الأمن موجودون في المصلحة غير أنه من المقرر تدعيمهم عدديا. و قال المسؤول بأن مشكل الضغط و الاكتظاظ الذي يسيطر على مصلحة الولادة منذ أزيد من 20 سنة، لن يحل إلا بخلق مصالح ولادة جديدة خارج مستشفى ابن باديس، لأن الأخير يقدم خدمات تتجاوز طاقة موظفيه و طاقة استيعابه معا.