عائلات تشكو قذائف المحاجر ودخان مركز إنتاج الخرسانة الإسفلتية في الزعرورة تشكو 11 عائلة تقع في منطقة الزعرورة بلدية ابن باديس ولاية قسنطينة قذائف المحاجر التي تسببت في ثقب سقف أحد المنازل و روائح الزفت الحادة المستعمل في خرسانة الإسفلت الموجه للطرقات ،حيث وقفنا على ذلك ميدانيا بعد أن اتصل بنا أحد سكان المنطقة. أحد الشباب أدخلنا إلى بيت أسرته أين وقفنا علي ثقب في سقف البيت المسقف بصفائح القصدير تسببت فيه قذيفة من المحجرة التي تجاورهم منذ عدة أسابيع ،فيما قال آخر أن قوة انفجار في إحدى المرات تسببت في إسقاط حمل زوجته بتوأم ،هذا إضافة إلى معاناة معظم الأطفال من الحساسية جراء الرائحة الحادة التي تنشرها محطة إنتاج الخرسانة الإسفلتية ،مما حول حياتهم إلي جحيم حسبهم . وهو ما جعلهم يطلبون من المسؤولين في بلدية ابن باديس اجتثاثهم من هذا الخطر المحدق الذي ظل يتربص بهم وذلك في إطار البناء الريفي جراء وقوع أكواخهم في مرمي الحجارة المتطايرة عند تفجير الديناميت لقربها الشديد جدا منها مساكن هؤلاء حيث تقع في طرف المنقطة المناعية الطرف عند سفح الجبل. وفي الضفة الأخرى من الطريق الولائي رقم 27 المؤدي إلي بلدية ابن باديس يقع تجمع هش آخر يضم 35أسرة تعاني نفس الظروف الصعبة يميزها فقط بعدها عن قذائف المحجرة وتشاركها في استنشاق روائح الزفت المنفرة قال لنا بعض سكانها أنهم يعانون الأمرين بين الجدران المشققة بفعل المحاجر وانعدام ظروف الحياة الطبيعية. وأن طلبات السكن الريفي التي أودعوها البلدية لم تجد طريقها إلي الاستجابة على الرغم من الإلحاح المتواصل لدى المسؤولين المحليين للحد من معاناتهم في الزعرورة القديمة ،التي يعاني سكانها في صمت. المتحدثون طالبوا برفع القمامة العمومية التي تزايد حجمها عند رفع قمامة المدرسة الواقعة في أسفل حييهم المحروم من البناء الريفي منذ سنوات طويلة، هذا وينتظر سكان البناء الذاتي المعروف بالزعرورة الجديدة دخول خدمة الغاز بيوتهم بعد أن تم مد شبكة التوزيع داخل الحي منذ حوالي 10 أشهر. وفي اتصال برئيس البلدية السيد السعيد قطاف أوضح لنا أن كل السكان الواقعين في حدود البلدية في منطقة الزعرورة تم التكفل بهم والعائلات ال 11 سيتم نقلها إلي تحصيص الحرية في مركز البلدية بعد أن وافقت الوكالة العقارية علي تحويل هذا العقار ،الذي يضم 120 قطعة أرضية لاحتضان برنامج البناء الريفي ،فيما قال عن ال35 أسرة الأخرى أنه بعد تفكير وتشاور تقرر تثبيتها في الوعاء العقاري ،الذي يضمها عوض ترحيلها إلى موقع آخر وذلك بعد إجراء دراسة ووضع المخططات وأن ملفات كل هؤلاء مقبولة ومصادق عليها وينتظر فقط صدور مقررات الاستفادة هذا، وأضاف نفس المتحدث أن الزعرورة الجديدة استفادت هي الأخرى من112 إعانة في نفس الإطار وتنتظر نفس الإجراءات. رئيس البلدية قال أن المنطقة استفادت خلال هذه الخماسية من 375تم توزيعها 500 في طريق التوزيع وأخرى منتظرة ب162 إعانة وهو برنامج هام جدا تجسيده سوف يخفف من حدة الطلب علي السكان في البلدية بنسبة جد عالية،ليبقي فقط أمل السكان الوحيد تجسيد هذه الوعود لاجتثاثهم من الجحيم الذي طالما عايشوه.